أول قتيلين منذ وقف النار.. إسرائيل: مقتل جنديين بغزة وتصاعد التوترات الميدانية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل اثنين من جنوده خلال اشتباكات وقعت في جنوب قطاع غزة، ليكونا أول قتيلين منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الجاري.
وأوضح الجيش أن الحادث وقع في منطقة شهدت سلسلة ضربات إسرائيلية، متهماً حركة حماس بخرق الاتفاق ومواصلة استهداف القوات الإسرائيلية. وذكر البيان أن القتيلين هما الميجور يانيف كولا (26 عاماً) والسرجنت إيتاي يافيتز (21 عاماً)، وقد لقيا حتفهما خلال المواجهات مع مسلحين في جنوب القطاع.

تصعيد ميداني وغارات جديدة

بالتزامن مع الإعلان عن مقتل الجنديين، صعّد الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في غزة، حيث نفّذ موجة جديدة من الغارات الجوية استهدفت عشرات المواقع، خاصة في محيط رفح جنوباً. وأكدت مصادر ميدانية أن الغارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من القطاع، فيما وصف مراقبون الهجمات بأنها الأعنف منذ توقيع اتفاق وقف النار.
كما أفادت التقارير بأن الطائرات المسيرة الإسرائيلية نفذت عمليات اغتيال ضد عدد من عناصر حماس في وسط وشمال غزة، ما يزيد من احتمالات انهيار الاتفاق الهش بين الجانبين.

الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحماس

تبادل الطرفان الاتهامات بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، إذ حملت إسرائيل حركة حماس مسؤولية التصعيد، مدعية أن مقاتليها أطلقوا النار في ثلاث حوادث منفصلة تجاه القوات الإسرائيلية خلف "الخط الأصفر"، وهو الحد الفاصل الذي حددته التفاهمات الأخيرة بين الجانبين.
في المقابل، نفت حماس هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة التزامها الكامل ببنود الاتفاق، وأن الوسطاء لم يقدموا أي دليل على حدوث خرق من جانبها. كما حمّلت إسرائيل مسؤولية أي تدهور محتمل في الأوضاع، داعية إلى تدخل عاجل من الوسطاء والمجتمع الدولي لمنع انهيار الهدنة.

“الخط الأصفر”.. منطقة التماس الحساسة

يُعد "الخط الأصفر" المنطقة الفاصلة التي نص عليها اتفاق غزة، ويمتد من بيت حانون في الشمال مروراً ببيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح، وصولاً إلى خان يونس وخزاعة، وينتهي عند رفح جنوباً، والتي ما تزال خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وتعتبر هذه المنطقة الأكثر توتراً منذ توقيع الاتفاق، حيث تتكرر فيها الاحتكاكات المسلحة، وسط تحذيرات من أن استمرارها قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار بالكامل.

مخاوف من انهيار الاتفاق

في ظل هذا التصعيد، تواصلت الجهود الدولية للحفاظ على الهدنة، إذ أشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود اتصالات مكثفة مع الجانب الأميركي بهدف منع تفاقم الموقف.
ورغم تلك المساعي، فإن الأوضاع الميدانية على الأرض تشير إلى أن الهدوء الهش يواجه اختباراً حقيقياً، خصوصاً مع تصاعد العمليات العسكرية وازدياد الخسائر البشرية في الجانبين.
ويرى مراقبون أن أي حادث جديد في مناطق التماس قد يكون كفيلاً بإشعال موجة جديدة من المواجهات في غزة، ما يهدد بانهيار شامل لاتفاق وقف إطلاق النار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق