ترامب يحذر زيلينسكي من "الدمار" إذا لم يبرم اتفاقًا مع بوتين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه تحذيرًا حادًا إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائهما في البيت الأبيض يوم الجمعة، مطالبًا إياه بقبول شروط موسكو لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، فقد أبلغ ترامب زيلينسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "جدي للغاية في تهديده بتدمير أوكرانيا" إذا لم توافق كييف على اتفاق يضمن السيطرة الروسية على منطقة دونباس شرقي البلاد.

ضغط من أجل تسوية سريعة


أوضحت فاينانشال تايمز أن ترامب شدد خلال الاجتماع على ضرورة "تجنب الدمار الكامل"، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب لن يجلب سوى المزيد من الخسائر لأوكرانيا.

وذكرت المصادر أن ترامب أصر على أن يسلم زيلينسكي منطقة دونباس كاملة إلى روسيا كجزء من صفقة السلام، مكررًا ما قاله بوتين في اتصال هاتفي أجري بينهما قبل اللقاء.

ومع ذلك، تمكن الجانب الأوكراني، وفق الصحيفة، من إقناع ترامب بضرورة الاكتفاء بتجميد الوضع الميداني عند خطوط التماس الحالية، وهو ما يمثل تراجعًا محدودًا في موقف الرئيس الأميركي.


الصراع الروسي الأوكراني

اندلع الصراع الروسي الأوكراني في فبراير 2022 عندما أطلقت موسكو عملية عسكرية واسعة ضد كييف، متذرعة بحماية الأقليات الناطقة بالروسية ومنع توسع حلف الناتو شرقًا. 
وردّ الغرب بفرض عقوبات قاسية على روسيا وتقديم دعم عسكري واقتصادي ضخم لأوكرانيا.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على القتال، لم يتمكن أي طرف من تحقيق نصر حاسم، فيما ظلت خطوط الجبهة شبه ثابتة في مناطق الشرق والجنوب.

انعكاسات الموقف الأميركي الجديد

تصريحات ترامب الأخيرة، التي تمثل أول إشارة مباشرة إلى ضرورة تقديم تنازلات لروسيا، أثارت جدلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة وحلف الناتو. 
فبينما يرى مؤيدوه أن وقف الحرب بأي ثمن يخدم الاستقرار العالمي ويجنب واشنطن المزيد من الأعباء، يحذر منتقدوه من أن مثل هذا الموقف قد يُضعف وحدة الغرب ويشجع الكرملين على فرض الأمر الواقع بالقوة.

زيلينسكي بين الضغوط والواقع الميداني
في المقابل، يجد الرئيس الأوكراني نفسه أمام معادلة معقدة: فمن جهة يواجه ضغوطًا متزايدة من حلفائه الغربيين لوقف النزاع، ومن جهة أخرى يخشى أن يؤدي أي تنازل إقليمي إلى تقويض شرعيته في الداخل الأوكراني. 


وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية، تبقى الحرب معلقة على خيط رفيع بين التهدئة والانفجار مجددًا، في انتظار ما ستؤول إليه محادثات الأيام المقبلة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق