الجيش البريطاني يحصل على صلاحيات استثنائية لمواجهة تهديد المسيرات الروسية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة التلجراف البريطانية، الأحد، أن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي سيعلن قريبًا عن منح الجيش صلاحيات موسعة لإسقاط الطائرات المسيرة التي تهدد القواعد العسكرية البريطانية.

 وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد المخاوف من نشاطات طائرات مجهولة فوق مواقع عسكرية حساسة، بعضها يستخدمه الجيش الأميركي في بريطانيا.


تقليص البيروقراطية وتعزيز سرعة الاستجابة

 

وفق مصادر مطلعة للصحيفة، تهدف الإجراءات الجديدة إلى تقليص القيود البيروقراطية التي تحد من قدرة القوات على الرد الفوري، بما يسمح للجنود باتخاذ قرارات فورية لإسقاط المسيرات باستخدام البنادق أو الوسائل التقنية المخصصة لذلك.
ويُتوقع أن تمنح هذه الصلاحيات حرية حركة أكبر للشرطة العسكرية وشرطة وزارة الدفاع، إذ سيكون بوسعهم إسقاط الطائرات مباشرة من دون انتظار أوامر عليا، وهو ما لم يكن مسموحًا إلا في حالات نادرة سابقًا.


إمكانية توسيع الصلاحيات لتشمل مواقع مدنية

 

رغم أن التطبيق الأولي سيقتصر على القواعد العسكرية، نقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي قوله إن الحكومة لا تستبعد توسيع نطاق الصلاحيات لتشمل مواقع حساسة أخرى مثل المطارات والمنشآت الحيوية، في حال تصاعدت التهديدات.


قلق متزايد من التوغلات الجوية والهجمات السيبرانية

 

يأتي القرار بعد رصد طائرات مسيرة غامضة فوق أربع قواعد جوية في بريطانيا خلال العام الماضي، وسط مخاوف من أن تكون مرتبطة بعمليات استطلاع روسية. كما يتزايد القلق من الهجمات الإلكترونية المنسوبة إلى روسيا والصين، والتي تستهدف البنى التحتية الحيوية.


تصاعد استخدام روسيا للمسيرات في أوكرانيا

 

ووفقًا لتقييم استخباراتي بريطاني سيُنشر الاثنين، فقد كثّفت روسيا استخدام الطائرات الانتحارية خلال الأشهر الأخيرة؛ إذ أطلقت في سبتمبر نحو 5500 طائرة هجومية على أوكرانيا، مقارنة بألف في أغسطس وقرابة 3000 منذ بداية أكتوبر.
وتحذر الاستخبارات الأوكرانية من أن موسكو باتت قادرة على إنتاج 2700 طائرة شهريًا من طراز شاهد الإيراني التصميم، محملة برؤوس متفجرة تُحدث دمارًا واسعًا في البنى التحتية وتوقع عشرات القتلى.


سياق أوروبي متوتر

تزامن القرار البريطاني مع تزايد التوغلات الجوية في أوروبا، كان آخرها دخول 19 طائرة روسية الأجواء البولندية الشهر الماضي، ورصد مسيرات مماثلة في الدنمارك والنرويج وألمانيا، ما دفع عدداً من الدول الأوروبية إلى رفع جاهزيتها الدفاعية وتعزيز أنظمة المراقبة الجوية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق