إسرائيل تشن غارات جديدة.. وواشنطن تسعى لإنقاذ اتفاق غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، تنفيذ سلسلة غارات جوية على جنوب قطاع غزة، استهدفت — بحسب بيانه — "مواقع تابعة لحركة حماس" بعد ما وصفه بـ"خرق اتفاق وقف إطلاق النار". وأشار البيان إلى أن الغارات جاءت ردًا على إطلاق قذائف من القطاع تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية.

من جانبها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من عشرين غارة على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في البنية التحتية وعدد من المنازل السكنية. ولم تُعرف بعد حصيلة الضحايا بسبب استمرار القصف وصعوبة وصول فرق الإسعاف إلى المواقع المستهدفة.


واشنطن تتحرك لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار

في المقابل، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تجري اتصالات مكثفة مع كلٍّ من مصر وقطر والأمم المتحدة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن الإدارة الأميركية ترى في استمرار الهدوء في غزة "ضرورة إنسانية وأمنية" لتجنب انهيار الوضع الميداني وعودة المواجهات الواسعة.

وأكد مسؤول أميركي أن الجهود الحالية تركز على "إعادة جميع الأطراف إلى التزاماتهم" بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية، مشيرًا إلى أن استمرار الانتهاكات "يهدد بتقويض أي مسار دبلوماسي نحو حل مستدام".


أهمية تنفيذ اتفاق شرم الشيخ

يأتي هذا التصعيد في ظل تجدد الحديث عن اتفاق شرم الشيخ الذي أُبرم برعاية مصرية قبل أشهر، وهدف إلى تثبيت التهدئة بين الجانبين وفتح مسارات إنسانية لإعادة إعمار غزة وتبادل الأسرى. ويُنظر إلى تنفيذ بنود الاتفاق على أنه الركيزة الأساسية لاستقرار الأوضاع، إذ يتضمن ترتيبات أمنية على الحدود، وضمان تدفق المساعدات، والتزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية مقابل ضبط الفصائل المسلحة لتحركاتها.

ويرى مراقبون أن تجاهل تطبيق بنود الاتفاق قد يعيد المنطقة إلى دوامة التصعيد والعنف، في وقتٍ يعاني فيه القطاع من تدهور إنساني حاد ونقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية. كما يُعد الاتفاق اختبارًا حقيقيًا للجهود الإقليمية التي تقودها القاهرة في سبيل تثبيت الهدوء وتهيئة المناخ لاستئناف المفاوضات السياسية المستقبلية.

تحذيرات من انهيار التهدئة

في ظل هذه التطورات، حذّرت الأمم المتحدة من أن استمرار الغارات وتبادل الهجمات سيقوّض أي فرصة لعودة الهدوء. ودعت الأطراف إلى الالتزام الكامل بالاتفاقات السابقة، مؤكدة أن "السبيل الوحيد لتحقيق أمن دائم هو عبر الحلول السياسية وليس العسكرية".

وبينما تتواصل الاتصالات الدولية المكثفة، تبقى التهدئة في غزة على المحك، في انتظار ما ستسفر عنه الجهود الأميركية والمصرية لإنقاذ اتفاق شرم الشيخ ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة جديدة.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق