تتجه أنظار المسلمين في مصر والعالم الإسلامي إلى السماء في انتظار إعلان موعد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا – 2026 ميلاديًا، ذلك الشهر الذي يحمل في طياته أعظم لحظات الإيمان والتقوى، ويمثل موسمًا ينتظره الملايين بشوقٍ روحي وقلوبٍ مفعمة بالدعاء. وبينما يستعد العالم الإسلامي لاستقبال ضيفه العزيز، تكشف الحسابات الفلكية عن تفاصيل أولية حول موعد الصيام والاحتفال بعيد الفطر المبارك.
الفلك يحدد الموعد المبدئي لبداية رمضان 2026
وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تشير التقديرات المبدئية إلى أن أول أيام شهر رمضان لعام 2026 سيوافق يوم الخميس 19 فبراير، على أن يكون عيد الفطر المبارك يوم الجمعة 20 مارس 2026، وذلك استنادًا إلى الحسابات الفلكية التي رصدت لحظة الاقتران بين الشمس والقمر، وهي اللحظة التي تُعرف بولادة الهلال الجديد.
وأوضح المعهد أن رؤية هلال رمضان ستُجرى مساء الأربعاء 18 فبراير 2026، وهي الرؤية التي تحددها دار الإفتاء المصرية بشكل رسمي بعد استطلاع الهلال في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد أن النتائج النهائية قد تختلف يومًا بالزيادة أو النقصان وفقًا لظروف الرؤية في السماء، مشيرًا إلى أن توقيت ميلاد الهلال قبل غروب الشمس يجعل من المحتمل أن تتوافق بداية رمضان بين معظم الدول العربية والإسلامية هذا العام.
أجواء روحانية واستعدادات مبكرة للشهر الفضيل
ومع اقتراب شهر رمضان، تبدأ ملامح الاستعداد الروحي في الظهور على المسلمين في مختلف أنحاء العالم، حيث تمتلئ القلوب بالشوق والرجاء، وتتعالى الأدعية التي تعبّر عن الفرحة بقرب حلول الشهر الكريم، ومن أشهرها: “اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، واجعلنا من الصائمين القائمين المقبولين”.
وفي مصر، تستعد الأسر لترتيب طقوسها الرمضانية الخاصة من تجهيز الزينة والفوانيس إلى تنظيم مواعيد السحور والإفطار، بينما تبدأ المؤسسات الدينية والإعلامية في بث الرسائل التوعوية والدروس التي تهيئ النفوس لاستقبال شهر الطاعة والمغفرة.
ويُتوقع أن يحمل رمضان 2026 أجواءً مميزة، خاصةً أنه يأتي في فصل الربيع، حيث يعتدل الطقس وتغمر الأجواء نسمات لطيفة تشجع على الصيام والعبادة في راحة وسكينة. كما أن الأجواء الربيعية تخلق حالة من التوازن بين النشاط النهاري والعبادات الليلية، لتجعل من هذا الشهر تجربة روحانية متكاملة.
جدير بالذكر أن التقويم الهجري القمري الذي يُستخدم لتحديد بدايات الأشهر الإسلامية، وُضع في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجُعلت هجرة النبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة في عام 622 ميلاديًا بدايةً للتقويم الذي لا يزال المسلمون يحتكمون إليه في تحديد مواسمهم الدينية حتى اليوم.
0 تعليق