احتفى نادي أدب سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ،  بحفل توقيع ومناقشة أحدث إصدارات مبدعيه، وهما ديوان الشاعر عبد الحميد عويس بعنوان «من حكايات البحيرة»، وكتاب الكاتب سالم أبو شعير بعنوان «رحلة اللجوء الأشهر في التاريخ»، وقد جاء الحفل بتنظيم  يعكس حرص النادي على دعم الحركة الثقافية المحلية وتشجيع المواهب الأدبية الشابة، بحضور كوكبة من الشعراء والأدباء والمبدعين من مختلف المراكز.

يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء علاء عبد المعطي محافظ كفرالشيخ، 
واللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشؤن الهيئة العامة لقصور الثقافة، واقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الشاعر أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة كفرالشيخ برئاسة الدكتور أحمد محمد الشهاوي مدير عام فرع ثقافة كفرالشيخ.

تفاصيل اللقاء

وقد بدأ اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة بصوت القارئ الشيخ نشأت أبو عيطة، تلتها وقفة تأمل وصمت، إذ وقف الحضور دقيقة حداد على روح الشاعر الشاب فارس صبرة، عضو النادي، الذي توفي الأربعاء الماضي إثر حادث أليم، تاركًا خلفه محبة كبيرة بين زملائه وإرثًا شعريًا واعدًا.

وقد شهدت الأمسية حضورًا مميزًا لكل من الشاعر السعيد قنديل، الرئيس الشرفي للنادي، والدكتور طه هنداوي رئيس مجلس الإدارة، والشاعر والقاص البارز، وذلك بجانب مدير بيت ثقافة سيدي سالم محمد محمد عبد الوهاب، الذين أكدوا جميعًا على أهمية استمرار النشاط الأدبي كرافد ثقافي يعزز الهوية الوطنية والفكر الإبداعي.

 البيئة البسيطة مصدر الشعر الصادق

وخلال المناقشة، تحدث الشاعر عبد الحميد عويس عن تجربته الشعرية في ديوانه الجديد، موضحًا أنه استلهم قصائده من مشاهد الريف المصري وبخاصة البحيرات والمراكب والصيادين، معتبرًا أن البيئة البسيطة مصدر الشعر الصادق.

فيما استعرض الكاتب سالم أبو شعير ملامح كتابه «رحلة اللجوء الأشهر في التاريخ» الذي يتناول الهجرة النبوية بأسلوب توثيقي إنساني، يربط الماضي بالحاضر ويطرح تساؤلات حول معاني الصبر والإيمان في زمن الأزمات.

واختُتمت الأمسية بكلمة لرئيس النادي الدكتور طه هنداوي، أكد فيها أن نادي أدب سيدي سالم سيظل منبرًا حرًا للإبداع يحتضن الطاقات الجديدة ويدعم الأسماء الواعدة، مشيرًا إلى أن الحركة الأدبية في كفر الشيخ تشهد حاليًا حالة ازدهار تستحق الإشادة.