في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر لتنسيق الجهود الدولية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سلسلة من الاتصالات الهاتفية رفيعة المستوى مع عدد من نظرائه في الدول الصديقة، شملت كلًا من:
أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا،
خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا،
يوهان فاديفول، وزير خارجية ألمانيا،
أنيتا أناند، وزيرة خارجية كندا.
تحضيرات مكثفة للمؤتمر الدولي للتعافي وإعادة الإعمار
كما استعرض الوزير عبد العاطي خلال الاتصالات التحضيرات الجارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، والمقرر عقده في القاهرة خلال شهر نوفمبر المقبل.
كما أكد الوزير على ضرورة البدء العاجل في تنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشددًا على أهمية أن تتم تلك الجهود في إطار رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتضمن إعادة الحياة إلى قطاع غزة بصورة مستدامة.
رؤية مصرية شاملة وخطة عربية إسلامية متكاملة
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تتحرك وفق رؤية شاملة تستند إلى الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع.
كما أشار إلى أهمية التنسيق الدولي المنظم لضمان توجيه الدعم نحو مشروعات تنموية حقيقية تُسهم في إعادة بناء البنية التحتية وخلق فرص عمل للشعب الفلسطيني.
تقدير دولي لدور القاهرة القيادي في دعم الاستقرار الإقليمي
من جانبهم، أعرب وزراء خارجية الدول الأربع عن تقديرهم الكبير للدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي وجهودها في تحقيق السلام وإعادة إعمار غزة.
وأكد الوزراء حرصهم على مواصلة التنسيق الوثيق مع القاهرة في الملفات ذات الصلة بالتعافي المبكر والإعداد للمؤتمر الدولي المرتقب، مشيدين بقدرة الدبلوماسية المصرية على توحيد المواقف الإقليمية والدولية حول رؤية مشتركة لتحقيق التنمية والسلام العادل في المنطقة.
مصر.. محور الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة
تأتي هذه التحركات في وقت تؤكد فيه القاهرة مكانتها المركزية كجسر للتواصل والتفاهم بين الأطراف الدولية والإقليمية، من أجل إطلاق عملية إعادة الإعمار على أسس واقعية ومستدامة، بما يعكس التزام مصر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وبتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
0 تعليق