تستضيف هيئة الطاقة الذرية المصرية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، الاجتماع الإقليمي حول تطوير دراسة الجدوى لاقتناء تكنولوجيا التشعيع، خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين وممثلي الدول الأعضاء ضمن مشروعات الأفرا (الاتفاق التعاوني الإقليمي الأفريقي للبحث والتنمية والتدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا النووية).
بناء القدرات الوطنية والإقليمية في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لمرافق التشعيع
ويهدف الاجتماع إلى بناء القدرات الوطنية والإقليمية في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لمرافق التشعيع، سواء لأغراض تجارية أو بحثية، في إطار دعم التطبيقات السلمية للطاقة الذرية في مجالات الصناعة والزراعة والطب.
وأكد الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية والمنسق الوطني للاجتماع، أن مصر تُعد الدولة الرائدة في المنطقة في تشغيل مفاعلات ومرافق التشعيع، مشيرًا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد على الخبرة المصرية كنموذج ناجح لتطبيقات التكنولوجيا الإشعاعية في الاستخدامات السلمية.
وقال الحاج يأتي هذا الاجتماع في إطار رؤية الهيئة لتعظيم الاستفادة من تقنيات التشعيع لخدمة المجتمع والصناعة والبحث العلمي، ونسعى من خلاله إلى نقل الخبرات بين الدول المشاركة ووضع أطر واضحة لدراسات الجدوى التي تضمن استدامة تلك المرافق من الناحية الاقتصادية والتقنية.
توسيع قاعدة الاستخدام الصناعي الآمن للتقنيات الحديثة بما يرفع من جودة المنتجات المصرية ويزيد فرصها التصديرية
من جانبها، أوضحت الدكتورة هداية أحمد كامل، نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، أن الهيئة تمتلك بنية تحتية قوية تشمل مراكز لتشعيع جاما ومعجلات إلكترونية، مؤكدة أن الهدف من التعاون مع الوكالة هو توسيع قاعدة الاستخدام الصناعي الآمن لتلك التقنيات، بما يرفع من جودة المنتجات المصرية ويزيد فرصها التصديرية.
وأضافت أن مخرجات الاجتماع ستسهم في وضع دليل إقليمي موحد لإعداد دراسات الجدوى الخاصة بمرافق التشعيع، بما يعزز كفاءة استغلال التكنولوجيا النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويدعم مكانة مصر كمركز إقليمي متميز للتدريب والتطبيق في مجالات التكنولوجيا النووية السلمية.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع سلسلة من ورش العمل والجلسات الفنية، تشمل عرض تقارير الدول حول التقدم في إعداد دراسات الجدوى، ومحاضرات عن التحليل المالي ونظم التكلفة، ومناقشات حول أنواع مرافق التشعيع في مصر وأغراضها البحثية والتجارية، إلى جانب زيارة ميدانية لوحدة التشعيع الجامي في الإسكندرية، وجلسات تطبيقية حول تحليل الجدوى الاقتصادية وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs).
ويشارك في إدارة الجلسات عدد من الخبراء الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من بينهم الدكتور محمد مهيب، والدكتور عربي مجري، وفلورينت كانتز، إلى جانب نخبة من ممثلي الدول الإفريقية والعربية الأعضاء في المشروع.
ويشهد الاجتماع مشاركة خبراء من 13 دولة هي: مصر، الجزائر، بوتسوانا، الكونغو الديمقراطية، كينيا، ليبيا، موريشيوس، المغرب، موزمبيق، نيجيريا، السنغال، السودان، وتنزانيا.
0 تعليق