13.3 مليون مواطن تحت مظلة مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن السرطان

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في إطار رؤية الدولة المصرية لبناء منظومة صحية متكاملة تحقق التغطية الشاملة وترتقي بصحة المواطن، وضمن جهودها في مواجهة الأمراض غير السارية، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2023 المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، كأحد المحاور الرئيسية لحماية صحة المصريين، من خلال الاكتشاف المبكر وتوفير العلاج المجاني للمرضى، ما يساهم في رفع معدلات الشفاء وخفض نسب الوفيات.

وكشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، من خلال عدد من الإنفوجرافات المنشورة عبر منصاته الرسمية، عن أحدث إحصائيات المبادرة، مؤكدًا تسجيل نحو 13.3 مليون مواطن حتى منتصف سبتمبر 2025، ضمن برنامج الفحص المبكر المجاني للأورام.

d4666dc2e7.jpg
02221b3157.jpg
a7d33d6a4e.jpg
ea3880f327.jpg
b133c8d4c3.jpg

مصر في موسوعة "جينيس": رقم قياسي عالمي في الكشف المبكر عن السرطان

في إنجاز طبي جديد يعكس قدرة الدولة على تنفيذ المبادرات الصحية الكبرى بكفاءة، نجحت مصر في دخول موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، من خلال تسجيل أعلى معدل للكشف المبكر عن 5 أورام سرطانية في وقت واحد، بواقع 8 كشوفات في الدقيقة.

وشمل هذا الإنجاز فحص الأورام الآتية:

سرطان الرئة

سرطان القولون

سرطان البروستاتا

سرطان عنق الرحم

سرطان الثدي

هذا الإنجاز يعزز من مكانة مصر في القطاع الطبي، ويؤكد التزامها بمكافحة السرطان بوسائل متقدمة وشاملة.

أهداف استراتيجية: القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030

أحد الأهداف الطموحة التي تسعى مصر لتحقيقها من خلال المبادرة، هو القضاء على سرطان عنق الرحم بالكامل بحلول عام 2030، وذلك ضمن خطة الدولة لتقليل العبء المرضي والوفيات الناتجة عن الأورام السرطانية، وتحقيق استدامة صحية حقيقية في المجتمع المصري.

فئات مستهدفة وخدمات متكاملة تشمل التشخيص والعلاج

تستهدف المبادرة السيدات والرجال من سن 18 عامًا فأكثر، ويتم تقديم خدمات التشخيص المبكر والعلاج المجاني بالكامل عبر شبكة من المستشفيات العامة والجامعية والمتخصصة.

وتشمل آلية الاستفادة من خدمات المبادرة الخطوات التالية:

تسجيل المواطن بالوحدة الصحية وملء استبيان صحي مخصص.

تحديد نوع الورم الذي يتم الفحص بشأنه.

إجراء الفحوصات الأولية أو تحويل المواطن لإجراء فحوصات متقدمة مثل الأشعة والتحاليل.

في حال سلبية الفحص، تتم المتابعة الدورية حسب نوع الورم.

في حال إيجابية النتائج، يتم تحويل المواطن إلى لجنة متعددة التخصصات لتحديد خطة العلاج المناسب.

مستشفيات ومؤسسات وطنية تشارك في تنفيذ المبادرة

تُقدم خدمات المبادرة من خلال عدد كبير من المؤسسات الصحية، أبرزها:

المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية

الهيئة العامة للتأمين الصحي

الهيئة العامة للرعاية الصحية

الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية

أمانة المراكز الطبية المتخصصة

قطاع الرعاية العلاجية بوزارة الصحة

أكثر من 830 ألف حالة تم تحويلها لإجراء فحوصات متقدمة وعلاج متخصص

رصد المركز الإعلامي أرقام الحالات التي تم تحويلها إلى المستشفيات المختلفة منذ انطلاق المبادرة، والتي بلغ إجماليها 831,581 حالة، موزعة على النحو التالي:

310,121 حالة في مستشفيات الرعاية العلاجية

277,418 حالة في مستشفيات التأمين الصحي

135,506 حالات في أمانة المراكز الطبية المتخصصة

65,283 حالة في المستشفيات والمعاهد التعليمية

23,720 حالة في مستشفيات الرعاية الصحية

19,533 حالة في المستشفيات الجامعية

طرق التشخيص المبكر: أدوات علمية حديثة لإنقاذ الأرواح

استعرضت المبادرة الوسائل المستخدمة في التشخيص المبكر للأورام المختلفة، والتي جاءت وفقًا لأحدث المعايير الطبية العالمية، وتشمل:

سرطان القولون: تحليل الدم الخفي في البراز (FIT)، ومنظار القولون

سرطان عنق الرحم: اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)

سرطان البروستاتا: تحليل مستضد البروستاتا النوعي (PSA)

سرطان الرئة: الأشعة المقطعية منخفضة الشدة

سرطان الثدي: فحوصات إشعاعية وسريرية حسب البروتوكولات المعتمدة

شراكات مجتمعية وطبية تدعم المبادرة

تُنفذ المبادرة بالتعاون مع الجمعيات العلمية المتخصصة والمؤسسات غير الحكومية، ومنها:

الجمعية المصرية لعلاج الأورام

الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم

عدد من المعامل والمراكز الطبية الخاصة

هذا التعاون يسهم في توسيع نطاق الخدمات المقدمة، ويعزز من فرص الوصول إلى الفئات المستهدفة في جميع أنحاء الجمهورية.

مستقبل خالٍ من السرطان.. رؤية تتحقق بخطى واثقة

إن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية تمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ الرعاية الصحية بمصر، حيث تجمع بين الوقاية والتشخيص والعلاج المجاني، في إطار متكامل يراعي البعد الإنساني والاجتماعي والصحي.

وبينما تستمر الدولة في دعم المنظومة الصحية، تُعد هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في كيفية إدارة الملف الصحي، والانتقال من مرحلة الاستجابة للمرض إلى مرحلة الوقاية الفاعلة والتدخل المبكر لإنقاذ الأرواح وتحقيق الأمن الصحي لكل مواطن مصري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق