أعلنت الطريقة الجازولية، برئاسة الشيخ سالم الجازولى، عضو المجلس الأعلى للطرق للصوفية، رفضها القاطع للهجمات التى تتعرض لها احتفالات مولد السيد أحمد البدوى، واعتبرتها «تعديًا صارخًا على أحد أهم الرموز الدينية والوطنية فى وجدان المصريين»، داعية الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد كل من يسىء أو يشوه هذه المناسبة.
وأكد الشيخ سالم الجازولى أن «الهجوم المتكرر على الموالد، خاصة مولد القطب الكبير السيد أحمد البدوى، لا يستهدف المناسبة فحسب، بل يستهدف الموروث الصوفى المصرى الأصيل، الذى شكل على مدار قرون جدارًا واقيًا للمجتمع من التشدد والتكفير».
وأضاف أن «الطريقة الجازولية ترفض بشدة هذه الإساءات التى تطال رموزًا دينية لها مكانتها فى قلوب ملايين المسلمين، وتطالب الدولة ومؤسساتها المعنية بضرورة التحقيق الفورى ومعاقبة المحرّضين والمسيئين، خاصة من يستخدمون منصات التواصل الاجتماعى لنشر الكراهية والتشكيك»، مشيرًا إلى أن مولد السيد البدوى «ليس فقط مناسبة دينية، بل حدث اجتماعى وثقافى جامع، تتجسد فيه قيم المحبة والتواصل والتراحم، ويُظهر الوجه الحقيقى للإسلام الوسطى، بعيدًا عن مظاهر الغلو والانغلاق».
وشدد على أن «الطرق الصوفية، على رأسها الطريقة الجازولية، لن تصمت أمام هذه الحملات الممنهجة، وستستمر فى القيام بدورها فى نشر الوعى والتصدى للفكر المتطرف، سواء عبر المنابر أو من خلال التواصل المباشر مع الناس»، مطالبًا وسائل الإعلام المصرية بـ«القيام بدورها الوطنى فى الدفاع عن الهوية الروحية للمجتمع، والتصدى لحملات التشويه التى تستهدف مؤسسات ومناسبات دينية لها جذور راسخة فى التاريخ المصرى».
كما دعا وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والجهات المسئولة إلى اتخاذ موقف واضح لحماية المناسبات الدينية الصوفية من التشويه والافتراء والادعاءات.
0 تعليق