أوضح الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، هل يوجد كذب أبيض وكذب أسود، قائلًا:" الإجابة الأكيدة هي "لا"، لكن هناك الكثير من المواقف التي تحدث مع أولادنا ونعلمهم من خلالها الكذب دون قصد منا، على سبيل المثال، عندما نذهب لدكتور وابني يسألني "هو الدكتور هيديني حقنة؟"، فالأم تجاوب "لا ياحبيبي" والحقيقة هي أن الطفل سوف يأخذ الحقنة بالفعل، وبعدها نعتبر أن هذه الكذبة كذبة بيضاء". 

وأضاف أسامة خلال تقديمه برنامج "سلوكياتنا" المذاع عبر قناة الناس، أنه في مثال آخر، في حالة حدوث خلاف بين الأم والأب، وابني يسألني لكن ساعتها بنكذب عليه ونقوله إحنا كنا بنهزر وإحنا مبسوطين جدًا"، لكن ما يجب فعله، هو أنه يجب أن نقول له بأن هذه مشكلة عادية جدًا، والمهم نؤكد أننا نحب بعض، ومن الطبيعي أنه يوجد أوقات نختلف فيها. 

وتابع: "إذا ابنك سأل على التفاصيل، يجب أن تبلغيه أن هذه أمور خاصة ببابا وماما، وخذوا بالكم أن أولادكم ممكن يعتادوا الكذب التقليدي مثل أن يأتيك على سبيل المثال مكالمة وتقول لابنك أن يبلغ الشخص الذي على الهاتف بأنك نائم، أو أنك غير موجود، فأنت بذلك تعلمه الكذب لأن التقليد يشكل جزء كبير في سلوك أولادنا".