حسين نوح: أطالب بنقل كل فعاليات معرض القاهرة للكتاب على الهواء

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع استعدادات وزارة الثقافة، لفعاليات الدورة السابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وخاصة مع اختيار الدكتور أحمد مجاهد، مدير تنفيذي للمعرض، يبرز السؤال حول ما يأمله المثقفون من أفكار ومبادرات جديدة في الدورة المقبلة للمعرض، بما يعيد إليه روحه الثقافية المتجددة.

وفي هذا الصدد تحدث الفنان التشكيلي، الكاتب، حسين نوح، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”.

 أنتظر معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعي كل محبي المعرفة والتنوير

وقال “نوح”: “انتظر معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومعي كل محبي المعرفة والتنوير وعشاق إعمال العقل، وهو ما سبق أن طالب به رجال التنوير عبر التاريخ، أمثال كانط ونيتشة إلى چان بول سارتر، ورفاعة الطهطاوي، ومحمد عبده، وإبن رشد، وطه حسين، وزكي نجيب محمود، وسلامة موسي، ومالك بن نبي في الجزائر”.

معرض القاهرة الدولي للكتاب عيد سنوي

وأضاف“نوح": “لقد أصبح معرض القاهرة الدولي للكتاب، عيد سنوي للكتاب، يهتم به المعنيين بالثقافة والتنوير، والأدباء والكتاب في معظم أنحاء مصر والعالم العربي، لما يقدمه كل عام من كتب وروايات وندوات، واختيارات لشخصية العام للتعرف على ماهية عظماء الفكر. والأدب وخدمة الإنسانية في كل مناحي الحياة”.

وعن اقترحاته لتطوير المعرض أضاف “نوح”: “أتمنى أن يزداد الاهتمام الإعلامي بهذا الحدث المهم، لكي يتمكن المواطن في كل أنحاء مصر من متابعته، بما يدعم تنمية المعارف، ويسهم في إثراء الفكر والوعي”.

 واستكمل: “اعتقد أن تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم كله، والإقليم بصفة خاصة، تستحق منا التركيز على تنمية وعي المواطن، ليس في القاهرة العاصمة، بل في كل المحافظات والأقاليم، فقد لا يتمكن البعض من الحضور، وواجبنا أن نذهب إليه إعلاميًا”.

تنمية قيم المعرفة 

واستكمل “نوح”: "أطالب بتنمية قيم المعرفة لأهميتها الشديدة في العصر الحديث، فالإسم الأول قبل وزارة التعليم هو "وزارة المعارف العمومية"، وهنا يؤكد المثقف الكبير سلامة موسى أن الثقافة هي الإستعداد للتحصيل والتعلم لإصابة الهدف، وهو المعارف. كما أكد أن المثقف هو الحكيم العارف والواعي بما يدور حوله على الأرض والتاريخ".

وتابع: “القراءة طريق المعرفه، والمعرفة طريق الخلق والإبداع والترقي، تلك الكلمات طالعتها منذ نعومة أظافري، أعجبت بها في طفولتي وشبابي وحين أصبحت مهموم بالثقافة والتنوير ازداد إعجابي وفهمي لتلك الجملة العبقرية، حين أدركت قيمة ودلالات صياغتها. نعم فالقراءة تأتي بالمعرفة ومن المعرفه يأتي الإبداع، وتعريفه هو الخروج عن الثابت والجامد والتقليدي”. 

وأضاف: “فلا السمك غٓيّر في المحيطات، ولا الحيوان غَير في الغابة. فقط الإنسان، الذي تمكن من ذلك بالعقل والمعارف. إنك تقرأ فتعرف، فتبدع، فتأتي بكل جديد من اكتشافات واختراعات وإضافات لخدمة البشرية والحداثة، من هنا تبرز القيمة الكبرى لمعرض الكتاب، فهو لتنمية المعارف، والإهتمام بالقراء، وتقديم قيمة مضافة للشباب عشاق المعرفة، تهيئهم وتؤهلهم للإبداع والابتكار”.

واختتم: “أطالب وأدعو أن يهتم الإعلام المصري بنقل كل فاعليات المعرض، وتقديمها، وتنظيم ندوات ومناقشات على الهواء لزيادة الوعي بقيمة المعارف والكتاب فهم أساس نهضة الأمم، مصر الغالية تنطلق وتستحق”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق