تشهد أسواق محافظة الغربية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 حالة من الهدوء الكامل في تعاملات الرنجة، بعد استقرار أسعارها للأسبوع الثالث على التوالي داخل محال الأسماك المملحة والأسواق الشعبية في مدن طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وسمنود والسنطة.

وسجّلت الأسواق وفرة كبيرة في المعروض، ما انعكس على ثبات الأسعار ومنع أي محاولات لرفعها، في وقت عاد فيه الطلب إلى معدلاته الطبيعية عقب انتهاء موسم الأعياد الذي عادة ما يشهد ذروة المبيعات.

وفرة المعروض تعيد التوازن للأسواق

أكد تجار الأسماك المملحة أن كميات الرنجة المتاحة في الأسواق المحلية، سواء المنتَجة محليًا أو المستوردة، كافية لتغطية احتياجات المستهلكين لفترات طويلة، مشيرين إلى أن المنافسة بين التجار وتعدد الموردين كانا عاملين رئيسيين في تحقيق هذا التوازن.

وأوضح بعض أصحاب المحال أن الأسعار الحالية مستقرة منذ عدة أسابيع، وأن زيادة المعروض في المخازن والمحلات حافظت على ثبات السوق رغم تقلبات تكاليف النقل والخامات.

الأسعار الحالية للرنجة في أسواق الغربية

جاءت أسعار الرنجة اليوم داخل أسواق المحافظة على النحو التالي:

الرنجة المحلية: تتراوح بين 100 و140 جنيهًا للكيلوجرام حسب الجودة ودرجة التمليح.

الرنجة المستوردة: تتراوح بين 180 و350 جنيهًا للكيلوجرام وفق بلد المنشأ وطريقة التعبئة.

وأشار التجار إلى أن الرنجة المحلية ما زالت تحافظ على نصيبها الأكبر من المبيعات في الأسواق الشعبية، بينما يتركز الإقبال على الأنواع المستوردة داخل المولات والمحلات الكبرى نظرًا لتنوع العلامات التجارية والتغليف المحكم.

حملات تموينية لضبط الأسواق

من جانبها، واصلت مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الغربية تنفيذ حملاتها اليومية على محال بيع الأسماك المملحة، للتأكد من صلاحية المنتجات المعروضة والالتزام بالأسعار الرسمية.

وأكد مسؤولو المديرية أن الأسواق تشهد التزامًا عامًا بمعايير الجودة والنظافة، مع ضبط بعض المخالفات البسيطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها، مشيرين إلى أن المخزون المتاح من الرنجة والفسيخ كافٍ لتلبية الطلب المحلي خلال الأشهر المقبلة.

توقعات باستمرار الثبات حتى نهاية أكتوبر

ويرجح تجار الجملة أن تستمر حالة الهدوء السعري خلال الأسابيع المقبلة، مع تراجع الطلب تدريجيًا تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة وتحول أولويات الشراء لدى الأسر نحو السلع الأساسية الشتوية.

وأكدوا أن السوق المحلية أصبحت أكثر توازنًا بفضل انتظام المعروض وثبات تكاليف الإنتاج والنقل، ما يُبقي الأسعار في نطاقها المستقر حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل.