قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن البنية التحتية المعلوماتية تمثل الركيزة الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر، موضحًا: إنها تنقسم إلى شقين رئيسيين، الأول هو إتاحة بنية ومنظومة رقمية متكاملة وفاعلة تتيح للمواطن التعامل بسهولة وسرعة مع مختلف الخدمات والأنشطة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
الأسرع في الإنترنت بالقارة الإفريقية
وأشار إلى أن الدولة بدأت العمل على هذه المنظومة منذ عام 2019، ما جعل مصر الأسرع في القارة الإفريقية من حيث سرعة الإنترنت، والأرخص في خدماته، بإجمالي استثمارات بلغ نحو 3.3 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت، خلال كلمته في المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه جامعة القاهرة، اليوم السبت، أن الذكاء الاصطناعي علم قائم منذ خمسينيات القرن الماضي، إلا أن تطوره المتسارع في السنوات الأخيرة يتطلب تحديث الاستراتيجيات الوطنية باستمرار، وأن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تركز على تعزيز قدرات الأنظمة الرقمية، مع تحقيق توازن دقيق بين حرية تداول البيانات لتشجيع نمو الشركات الناشئة، وبين حماية الخصوصية والأمن المعلوماتي للأفراد.
ونوه بأن مصر تمتلك مصفوفات ضخمة من البيانات، نتيجة لعمليات الرقمنة الشاملة التي شهدتها مختلف القطاعات خلال العقدين الماضيين، موضحًا أن الدولة بدأت مؤخرًا في أتمتة منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما يتيح فرصًا كبيرة للباحثين والجهات البحثية لاستخدام هذه البيانات في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وخدمة المجتمع.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تولي اهتمامًا خاصًا بريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تشجيع نحو 250 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة؛ بهدف خلق فرص جديدة وتعزيز الاستخدام الإيجابي والمسئول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
0 تعليق