شهدت مكتبة بورفؤاد العامة بمحافظة بورسعيد، اليوم، مشهدًا إنسانيًا مميزًا يعكس عمق روح المدينة واهتمامها بالمواهب من مختلف الفئات، حيث توافد ٢٥ من ذوي الهمم للمشاركة في فعاليات الدورة الأولى من المسابقة الثقافية الكبرى “بورسعيد أرض المواهب”، التي تُقام تحت رعاية اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، وبإشراف الفنان القدير عبد الرحيم حسن رئيس المسابقة. 

وقد جاء الإقبال الكبير من هذه الفئة ليؤكد أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن الفن والثقافة لغة يتحدث بها الجميع دون تمييز.

وعبّر المشاركون من ذوي الهمم عن سعادتهم البالغة بهذه الفرصة التي منحتهم منصة حقيقية للتعبير عن مواهبهم الفنية والإبداعية في مجالات متعددة، من بينها الغناء والتمثيل والرسم والشعر والموسيقى، مؤكدين أنهم سيخوضون هذه المنافسة بإرادة قوية لإثبات قدراتهم وإرسال رسالة فخر واعتزاز لأنفسهم ولمجتمعهم. 

وقد حرصت اللجنة المنظمة للمسابقة على توفير كل سبل الدعم والتيسير لهم أثناء سحب استمارات المشاركة من مكتبة بورفؤاد العامة، في أجواء سادها الحماس والإصرار على النجاح.

وأكد الفنان عبد الرحيم حسن رئيس المسابقة أن مشاركة ذوي الهمم تحظى باهتمام خاص من قبل اللجنة المنظمة، نظرًا لما تحمله من رسالة إنسانية عميقة تعكس روح بورسعيد الحاضنة للمواهب. وأوضح أن اللجنة خصصت فئة مميزة لهم داخل فعاليات المسابقة، تتيح لهم عرض مواهبهم أمام لجان تحكيم متخصصة تضم نخبة من الفنانين والخبراء في مختلف المجالات، بما يضمن لهم تقييمًا موضوعيًا وفرصة حقيقية للتألق والتميز.

وأضاف أن هذه المشاركة تترجم إيمان محافظة بورسعيد بضرورة دعم وتمكين ذوي الهمم، ودمجهم في مختلف الأنشطة المجتمعية والثقافية والفنية، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية في تعزيز حقوقهم وتوفير الفرص المتكافئة لهم. كما أشار إلى أن الإقبال اللافت من ذوي الهمم يعكس حجم الشغف لديهم ورغبتهم الصادقة في أن يكون لهم دور فاعل في الحياة الثقافية والفنية بالمحافظة.

وتُعد مسابقة “بورسعيد أرض المواهب” واحدة من أبرز المبادرات الثقافية التي أطلقتها المحافظة بهدف اكتشاف ورعاية الطاقات الشابة والمواهب في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وإتاحة الفرصة للجميع للمساهمة في بناء مشهد ثقافي نابض بالحياة. وتؤكد مشاركة ذوي الهمم في هذه الفعالية أن بورسعيد تواصل ترسيخ مكانتها كمدينة للفن والثقافة والإنسانية، وتفتح ذراعيها دائمًا لكل مبدع يحمل في داخله شغفًا بالفن والإبداع.