تستضيف ورشة الزيتون بحزب التجمع، شرق القاهرة، الكاتب اليمني محمد الغربي عمران، وذلك لمناقشة أحدث أعماله الروائية "أساور مأرب"، الصادرة عن دار عناوين، في تمام الساعة السابعة من مساء الاثنين 20 أكتوبر.
ويدير الندوة الكاتب والروائي أحمد محمد عبده، ويناقشها كل من الكاتبة الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والكاتب والقاص أسامة ريان، والكاتب والروائي مجدي نصار، والكاتب والقاص هاني منسي، والكاتب والناقد القاص أسامة ريان.
عن أساور مأرب
قال عنها الكاتب محمد الشماع:كسر عمران في «أساور مأرب» المألوف السردي، فيبدأ من الحاضر ليعود تدريجيًا إلى الماضي، عاكسًا الترتيب الزمني التقليدي الذي يبدأ عادةً من نقطة البداية. هذا الأسلوب العكسي (أو تقنية الاسترجاع المتتابع) جعل الرواية أقرب إلى رحلة اكتشاف معكوسة، يتطلب من القارئ متابعة يقظة وتركيزًا لفك خيوط الحكاية التي تُروى على طريقة «خطوة إلى الخلف»؛ فيتسرب الماضي في ثنايا الحاضر كما تتسرب الحقيقة من بين طبقات الألم.
يبني عمران روايته على مثلث مركزي من الثيمات: الجنس، الدين، والسلطة. هذه العناصر الثلاثة تتشابك لتكشف عن بنية الفساد والاستغلال التي تنهش الجسد اليمني. من رجال الدين إلى رجال السلطة إلى تجار الجسد، كلهم يلتقون في دائرة واحدة من التواطؤ، ليصبح الدين غطاءً للرغبة، والسلطة حمايةً للانحراف.
عن الغربي عمران
الغربي عمران الذي برز نجمه في المشهد الأدبي منذ مطلع التسعينات؛ استطاع خلالها بدأب وإخلاص ملحوظ أن يحفر اسمه ورسمه بارزا في حقل الاشتغال السردي بتفرد، مفسحا للتجريب الإبداعي ممرات جديدة في التعاطي مع فن السرد على صعيدي الشكل والمضمون، واتسمت تجربته السردية بإقتحام جريء وملفت وغوص مقتدر لقضايا وموضوعات اجتماعية وإنسانية كثيرة كانت ترد في إطار المسكوت عنه. كقضية المرأة وغيرها من الهموم الإنسانية المختلفة، سيما تلك التي كان يتم التعاطي المحدود معها سرديا
كما لم يقتصر دوره في الاشتغال الكتابي السردي، بل أسهم بقدر كبير في تأسيس (نادي القصة) الذي تحول على يديه إلى منبر وورشة ابداعية ذات فاعلية مستمرة، اجتذب إليه جمهور واسع من كتاب السرد والمهتمين والنقاد من الجنسين.
0 تعليق