قيادي في حماس يوضح رؤية الحركة في نزع سلاحها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، في تصريحات لوكالة "رويترز" اليوم الجمعة، أن مسألة سلاح المقاومة تمثل "قضية وطنية عامة"، مشيرًا إلى أنها لا تخص حركة حماس وحدها بل تشمل فصائل فلسطينية أخرى تمتلك السلاح وتشارك في الميدان.
وقال نزال: "لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا على ما إذا كانت حماس ستتخلى عن السلاح"، مضيفًا أن هذا الملف "مرتبط بمستقبل الأمن الوطني الفلسطيني ككل، وليس فقط بموقف الحركة".

صعوبات تواجه خطة ترامب لإنهاء الحرب

تصريحات نزال جاءت في ظل حديث متزايد عن خطة أميركية تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ عامين، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
وتشير هذه التصريحات إلى العقبات التي تواجه تطبيق أي اتفاق نهائي، خصوصًا في ظل تمسك الفصائل الفلسطينية بما تعتبره "حق المقاومة"، ورفضها التخلي الكامل عن السلاح قبل ضمانات واضحة حول السيادة الفلسطينية وإعادة الإعمار.

حماس: وجودنا على الأرض ضروري لحماية المساعدات

وخلال حديثه، شدد نزال على أن حماس ستبقى موجودة على الأرض خلال الفترة الانتقالية التي يُفترض أن تديرها حكومة من التكنوقراط، قائلًا:

"وجود الحركة على الأرض مهم لحماية شاحنات المساعدات من اللصوص والعصابات المسلحة."

وتعكس هذه التصريحات حرص الحركة على الحفاظ على نفوذها الأمني والاجتماعي داخل قطاع غزة، حتى في حال نقل السلطة التنفيذية إلى إدارة مدنية انتقالية.

مرحلة انتقالية تتبعها انتخابات عامة

كما دعا نزال إلى إجراء انتخابات عامة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، معتبرًا أن العودة إلى المسار الديمقراطي تمثل ضرورة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتوحيد المؤسسات.
وقال: "حماس تؤمن بأهمية العودة إلى إرادة الشعب، ونحن مع انتخابات حرة ونزيهة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية".

هدنة لإعادة الإعمار لا للحرب

وفي ختام تصريحاته، أعلن القيادي في حماس رغبة الحركة في هدنة تمتد بين 3 إلى 5 سنوات، موضحًا أن الهدف منها هو "إعادة بناء قطاع غزة، وليس الاستعداد لحرب جديدة".
وأضاف أن القطاع "بحاجة إلى فترة استقرار حقيقية، تتيح إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية إلى السكان بعد سنوات من الحصار والدمار".
 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق