أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس اتحاد البرلمان من أجل المتوسط، أن مصر تلعب دورًا فاعلًا ومحوريًا داخل برلمان الاتحاد من أجل المتوسط، مشددًا على أن القاهرة لا تسعى إلى المساعدات أو المنح، بل إلى شراكة حقيقية قائمة على تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بين دول المنطقة.
احتفالية دولية في نوفمبر المقبل
وخلال لقائه ببرنامج “حقائق وأسرار” على قناة “صدى البلد” مع الإعلامي مصطفى بكري، أعلن النائب محمد أبو العينين أنه سيتم تنظيم احتفالية كبرى في شهر نوفمبر القادم، للإعلان عن الخطط التنفيذية للشراكة بين مصر ودول الاتحاد من أجل المتوسط.
وأوضح أن تلك الخطط تأتي ضمن رؤية متكاملة لتعزيز العمل البرلماني المشترك بين الدول الأعضاء، من خلال مشروعات تنموية واقتصادية وثقافية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وخلق جسور تعاون حقيقية في مجالات الطاقة والابتكار والتعليم والتجارة.
مصر تقود الحوار.. وشراكة تقوم على التكامل لا التبعية
وأشار وكيل مجلس النواب إلى أن مصر تمارس دورها القيادي داخل الاتحاد من أجل المتوسط بروح التعاون والمسؤولية، مضيفًا:> “نحن لا نسعى للحصول على مساعدات من أحد، بل نسعى إلى شراكات حقيقية تحقق المنفعة المتبادلة وتستفيد من الإمكانيات والخبرات المتاحة لدى الجميع.
وشدد أبو العينين على أن الاتحاد من أجل المتوسط يمثل منصة مهمة لتوحيد الرؤى الإقليمية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن مصر تطرح دائمًا مبادرات للتكامل لا التبعية، وللشراكة لا الاستغلال.
برلمان الاتحاد من أجل المتوسط.. صوت الشعوب وصانع الحلول
وأوضح رئيس اتحاد البرلمان من أجل المتوسط أن البرلمان يلعب دورًا محوريًا في دعم الحوار بين دول شمال وجنوب المتوسط، وتعزيز الاستقرار والتنمية من خلال تشريعات وسياسات متوازنة تراعي مصالح الشعوب كافة.
وأضاف أن مصر تعمل على تفعيل هذا الدور من خلال تحركات دبلوماسية وبرلمانية نشطة، تركز على إطلاق مشروعات طاقة نظيفة، وتطوير التعليم الفني، ودعم رواد الأعمال الشباب في المنطقة المتوسطية.
جدير بالذكر يعد الوعي الإعلامي جزء أساسي من بناء الشراكات الناجحة، لأنه يسهم في تعريف الشعوب بأهداف التعاون ومردوده الإيجابي على حياتهم اليومية.
مصر ترسم ملامح تعاون جديد في فضاء المتوسط
تأتي تصريحات النائب محمد أبو العينين لتؤكد أن مصر لا تكتفي بالمشاركة في المنظمات الإقليمية، بل تسعى إلى قيادتها نحو مسار عملي وشامل يعزز التنمية والسلام.
ومن المنتظر أن تشكل احتفالية نوفمبر المقبل محطة مهمة في تاريخ التعاون بين مصر ودول الاتحاد من أجل المتوسط، حيث ستُعرض خلالها الخطط التنفيذية لشراكة تنموية واقتصادية واعدة، تُجسّد رؤية مصر في أن القوة الحقيقية تكمن في الشراكة، لا في المساعدة، وفي تبادل الخبرات، لا في فرض الوصاية.
0 تعليق