ترامب يعلن عن دراسة شن غارات على فنزويلا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه يدرس تنفيذ غارات جوية داخل الأراضي الفنزويلية، تستهدف ما وصفه بـ"تجمعات عصابات المخدرات التي تهدد الأمن القومي الأميركي"، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل. وأكد ترامب أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهريب السموم إلى الداخل الأميركي"، مشيراً إلى أن أجهزة الاستخبارات "حددت مواقع لمعسكرات تدريب ومخازن تابعة لشبكات تهريب عابرة للحدود".


تصعيد جديد في لهجة ترامب

تأتي تصريحات ترامب بعد أسابيع من اتهامات وجهها لسلطات فنزويلا بـ"التقاعس عن وقف أنشطة التهريب" عبر البحر الكاريبي، وهو أحد المسارات الرئيسية لمرور الكوكايين نحو الولايات المتحدة. وقال ترامب إن "الصبر الأميركي بدأ ينفد"، مشيراً إلى أن بلاده "لن تتردد في التحرك إذا فشلت كاراكاس في تفكيك شبكات التهريب التي تعمل تحت حماية سياسية وأمنية".

وأضاف الرئيس الأميركي أن "واشنطن تمتلك الأدلة الكاملة على ضلوع عناصر فنزويلية نافذة في تسهيل عمليات التهريب مقابل تمويلات من عصابات المخدرات الكولومبية"، في إشارة إلى ما تعتبره الولايات المتحدة "تواطؤاً حكومياً" في تجارة المخدرات.


رد غاضب من كاراكاس

من جانبها، دانت الحكومة الفنزويلية التهديدات الأميركية، ووصفتها بأنها "تصريحات عدوانية وانتهاك صارخ لسيادة دولة مستقلة". وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي أن بلادها "تتعاون مع دول الجوار في مكافحة الجريمة المنظمة"، معتبرة أن واشنطن "تبحث عن ذريعة جديدة للتدخل العسكري في أمريكا الجنوبية والسيطرة على موارد الطاقة الضخمة في فنزويلا".

لماذا تستهدف واشنطن فنزويلا؟

يرى مراقبون أن تصريحات ترامب تتجاوز ملف المخدرات إلى حسابات سياسية واقتصادية أوسع، في ظل التوتر المستمر بين واشنطن وكاراكاس منذ سنوات. ففنزويلا تُعد أحد أبرز خصوم الولايات المتحدة في القارة، وتربطها علاقات وثيقة مع روسيا وإيران والصين، ما يجعلها هدفاً دائماً في خطاب ترامب الذي يسعى لإظهار الحزم تجاه "الأنظمة المعادية".

كما أن ملف المخدرات يمثل ورقة ضغط داخلية يستخدمها ترامب لتعزيز صورته كمدافع عن الأمن القومي ومكافح للجريمة المنظمة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، حيث يسعى إلى كسب أصوات الناخبين المحافظين.


مخاوف من تصعيد إقليمي

يحذر محللون من أن أي عمل عسكري أميركي داخل فنزويلا قد يشعل توتراً واسعاً في أمريكا اللاتينية، ويهدد بقطع العلاقات بين واشنطن وعدة دول ترفض التدخل الخارجي. كما قد يدفع كاراكاس نحو مزيد من التقارب مع موسكو وطهران.

وبينما تواصل الإدارة الأميركية دراسة خياراتها، يبقى السؤال مطروحاً: هل سيخوض ترامب مواجهة جديدة تحت شعار "الحرب على المخدرات"، أم أن تهديداته مجرد ورقة ضغط سياسية قبيل صناديق الاقتراع؟

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق