أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان برنامجًا متكاملًا لدعم وتطوير المكتبات الثقافية بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز دور المكتبات كمنصات معرفية تسهم في نشر الوعي المجتمعي، وتلبية احتياجات القراء ورواد الثقافة في مختلف مناطق المحافظة.
جولة تفقدية لمتابعة التطوير الميداني
قام الشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بجولة ميدانية رافقته خلالها أماني شاكر مدير عام المكتبات، والفنانة الدكتورة منال يمني مدير عام ثقافة الإسكندرية، لتفقد عدد من المكتبات التابعة للفرع، شملت مكتبات بيت ثقافة أبو قير، بيت ثقافة 26 يوليو، وقصر ثقافة مصطفى كامل.
رفع كفاءة المكتبات وتحديث محتواها
استهدفت الجولة مراجعة محتوى المكتبات وقياس كفاءتها المعرفية، تمهيدًا لتزويدها بالإصدارات الحديثة التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية والثقافية. كما تضمنت متابعة آليات تفعيل البرامج التثقيفية والأنشطة المتنوعة، مثل "سيرة ومسيرة"، و"شعار المحافظة"، و"بطل من بلدنا"، و"دوري المكتبات"، وهي برامج تهدف إلى ترسيخ قيم الانتماء والهوية الوطنية واستعادة علاقة القارئ بالمكتبة كمركز إشعاع ثقافي.
خطة شاملة للتعاون والتطوير
يأتي البرنامج ضمن خطة الإدارة المركزية للشئون الثقافية ممثلة في الإدارة العامة للمكتبات، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى إعادة تنشيط الحياة الثقافية في المحافظات.
استمرار الجولات الميدانية لتشمل مكتبات الطفل
تتواصل الجولات الميدانية خلال الفترة المقبلة لتشمل المكتبات العامة ومكتبات الطفل في عدد من المواقع الثقافية بالإسكندرية، من بينها قصر ثقافة برج العرب، قصر ثقافة الشاطبي، ومكتبة البصرة الثقافية، وذلك لاستكمال عمليات الفهرسة والتصنيف وتحديث قاعدة البيانات، بما يضمن تقديم خدمات معرفية متطورة ومستمرة للمجتمع المحلي.
أهمية المكتبات في نهضة المجتمع
تمثل المكتبات أحد أهم ركائز التنمية الثقافية والفكرية في أي مجتمع، فهي ليست مجرد أماكن لحفظ الكتب، بل فضاءات مفتوحة للمعرفة والإبداع وتبادل الأفكار. تسهم المكتبات في بناء الوعي العام، وتنمية قدرات الأفراد على البحث والتحليل والنقد، كما تدعم منظومة التعليم المستمر وتُرسّخ قيم القراءة والانتماء الثقافي. ومن خلال ما توفره من مصادر معرفية وأنشطة تثقيفية، تصبح المكتبات شريكة أساسية في تحقيق النهضة المجتمعية وبناء الإنسان القادر على مواكبة التحولات المعاصرة وصون الهوية الوطنية.
0 تعليق