يصدر قريبا عن دار المعارف، أحدث مؤلفات الكاتب الباحث، أحمد سمير سعد، تحت عنوان، “الخروج إلى النور.. العلوم الحديثة تكشف أسرار مصر القديمة”.
العلوم الطبيعية تحاول أن تحكي قصة الكون والواقع وآليات عمله
وعن الكتاب قال أحمد سمير سعد: "أحب العلوم الطبيعية؛ دراسة تاريخها وفلسفتها والغوص في معادلاتها ونظرياتها وأحب الحضارة المصرية القديمة؛ منجزها المعرفي والفني والعلمي والأخلاقي. تحاول العلوم الطبيعية أن تحكي قصة الكون والواقع وآليات عمله، وفي سبيلها لإتمام ذلك، تجمع الخيوط وتحاول أن تستنبط منها الحبكة الأكثر منطقية، وهي رواية تتعرض طوال الوقت للنقض والتغيير، رواية بديعة وساحرة، وقضية عدد صفحاتها لا نهائي ولا يبدو في اللحظة الحالية أننا قد نصل إلى خاتمتها وسرها قَط! المصريات كذلك علم حديث، يحاول أن يجمع النقوش والآثار وما تركه لنا القدماء لبناء صورة لقصتهم وهي أيضا قصة عرضة للنقض والتغيير دائما وهي بالمثل قصة تزداد سحرا طوال الوقت وتحمل من العبقرية ما يُعجِز اللغة والبلاغة، وردت في بردية آني عبارة: «عسى أن أنهض مثلما نهض "أوزوريس" وتقدم ناجحا (ظافرا).»
المصري القديم آمن بالخلود وأعد العدة للحساب والبعث والخروج إلى النهار
ولفت “سعد” إلي: لقد آمن المصري القديم بالخلود وأعد العدة للحساب والبعث والخروج إلى النهار (بِرِت إم هرو)، وقد شعرنا حين سار موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط كأن المصري القديمة قد بُعث بعثًا أصغر، إذ ظهر في النهار أو خرج إلى النور، إذا تصرفنا قليلا في العبارة مع حفاظنا على المغزى..
في عالمنا المعاصر يُسَلِّط العلم الضوء على عمل المصري القديم ليجعله خالدا ويخرجه إلى النور، فيُبعَث.
تفاصيل الكتاب
وعن محتويات الكتاب يضيف “سعد”: يتضمن كتاب “الخروج إلي النور”، مقدمة وأربعة فصول تمتزج فيها حكايات التاريخ بمنجزات العلم الحديث وأكاد أجزم أنه واحد من أكثر الكتب التي استمتعت للغاية بالبحث في مصادره وكتابته.. إذ يمتزج فيه سحر الماضي التليد بمعجزات العلوم الحديثة.
وتابع نرى كيف يعد الذكاء الصناعي بقراءة النقوش الفرعونية وترجمتها، كيف قد يساعدنا في استنتاج ما طمسه الزمن وكيف قد يسد ما فقدته النصوص! لن يكون مرشدا للسائحين فحسب بل شريكا في كشوف أثرية ضخمة.
كما نتأمل كيف استطاعت تقنيات التصوير بالأشعة العادية والمقطعية وتحليل الدي إن إيه القديم أن تجعل المومياوات تتحدث عن عالَمها، أن تعيد صياغة حكايات التاريخ وتروي ما عاشته وما جابهته.
ننظر في أمر التقنيات التي اكتشفت حجرات مجهولة داخل الهرم الأكبر وما زالت تبشر باكتشافات أكبر وأعظم وأهم.
عن الباحث أحمد سمير سعد
والكاتب دكتور أحمد سمير سعد كاتب وروائي ومترجم وطبيب تخدير مصري، مواليد القاهرة 1983، يشغل منصب مدير سلسلة اقرأ العلمي، وله العديد من الأعمال الأدبية، من بينها: رواية «سِفر الأراجوز»، و«تسبيحة دستورية» (نص أدبي)، والمجموعة القصصية «الضئيل صاحب غيَّة الحمام»، ورواية «شواش»، والمجموعة القصصية «طرح الخيال».
كما صدر له أيضًا كتاب «لعب مع الكون»، والذي نشر سنة 2017، وله عدد من المقالات العلمية والأدبية والقصص المنشورة. بالإضافة إلى ذلك، ترجم أحمد كتاب «مقدمة إلى فلسفة الرياضيات» للفيلسوف البريطاني برتراند راسل، ومن الكتب الأخرى التي ترجمها «العقل والمادة» لإرفين شرودنجر، و«طبيعة العالم الفيزيائي» لأرثر ستانلي إدنتجتون، و«آليس في بلاد الكم» لروبرت جيلمور.
0 تعليق