تُواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالاتها السنوية بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، والتي تأتي هذا العام تحت شعار "وفرحت مصر"، في إطار الدور الوطني الذي تضطلع به الهيئة للحفاظ على الذاكرة الجماعية وتوثيق الملحمة التاريخية التي سطرها الجيش المصري بعزيمة أبنائه البواسل.
تُعزيز الاحتفالات بالقيم الوطنية عبر الأجيال
تمثل هذه الاحتفالات تقليداً ثقافياً راسخاً تحرص عليه قصور الثقافة في مختلف محافظات مصر، حيث تُعد مناسبة لإحياء القيم الوطنية والتأكيد على أهمية استخلاص الدروس من بطولات الماضي. تتنوع الفعاليات بين الأنشطة الفنية والثقافية والمعرفية، targeting مختلف شرائح المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على النشء الجديد لربطهم بتاريخ وطنهم.
أنشطة متنوعة للطفل
يُنظم قصر ثقافة أحمد بهاء الدين للطفل المتخصص احتفالية كبرى بمشاركة فعالة من طلاب مدارس الوليدية. تَشمل الفعاليات ورشاً للفنون التشكيلية يَعبر فيها الأطفال عن فرحتهم بالنصر برسومات معبرة، كما يُنفذ القصر ورشاً للخط العربي يتدرب فيها الطلاب على كتابة العبارات الوطنية بخط النسخ، في إطار دمج القيم الجمالية بالهوية الوطنية.
الورش الفنية المستوحاة من الانتصار
تَنطلق قافلة ثقافية بمعهد الفتيات الأزهري بالوليدية تشمل ورش أشغال فنية متخصصة. تَتمحور هذه الورش حول صناعة ماكيت دبابة ومجسمات مستوحاة من معدات حرب أكتوبر، مما يُجسد روح الانتصار ويُقرب الشباب من التفاصيل التاريخية للملحمة من خلال الوسائل البصرية المحسوسة.
الفعاليات الثقافية والمعرفية المتنوعة
تُقيم الإدارة العامة للقصور المتخصصة برئاسة الدكتورة منى شعير سلسلة من الفعاليات الثقافية المتميزة. تَشمل هذه الفعاليات مسابقات ثقافية في المعلومات العامة حول نصر أصر، وعروض أفلام وثائقية تروي الملحمة التاريخية بصحبة باقة من الأغاني الوطنية الخالدة. كما تَستضيف المحاضرات الأدبية التي تَسلط الضوء على الإبداعات الأدبية التي خلدت هذه الذكرى، مثل محاضرة "أكتوبر في عيون الأدباء".
الندوات والعروض المسرحية الكبرى
يَحتفل قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة بندوة ثقافية مهمة يلقيها الكاتب الصحفي سيد الإسكندراني. تَأتي الندوة تحت عنوان "ذكرى الاحتفال بالسادس من أكتوبر"، حيث يؤكد المتحدثون على الخلود التاريخي لهذه الذكرى. تَشمل الاحتفالية أيضاً معارض فنية لعروض نادي المرأة، وعرض فيلم "الممر" التاريخي، وورش رسم على الوجوه للأطفال، وتَختتم الفعاليات بعروض فنية موسيقية تَقدم مجموعة من الأغاني الوطنية التي تعكس روح الفخر والانتماء.
تمثل هذه الاحتفالات نموذجاً متميزاً للعمل الثقافي المتكامل، حيث تَنجح قصور الثقافة في الجمع بين البعدين الترفيهي والتوعوي، مؤكدة على دورها المحوري في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء في وجدان جميع فئات الشعب.
0 تعليق