قال عاهد بسيسو وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني إن حجم الدمار الناتج عن الحرب بـغزة غير مسبوق في التاريخ الحديث، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي عمل على تدمير ممنهج للبشر والحجر والشجر، وطال ذلك جميع مناحي الحياة، واتسعت رقعته الجغرافية وشدة الضرر بصورة كبيرة، وهو ما رآه العالم أجمع بوصفه نموذجًا واضحًا للتدمير المنهجي.

وأضاف بسيسو، خلال تصريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن التقديرات التي عملت عليها المؤسسات الدولية والأممية ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية تؤكد أن حجم الدمار في قطاع غزة بلغ نحو 85%، بينما وصلت نسبة الدمار في مدينة غزة وحدها إلى 92%، وشمل ذلك المباني التي دمرت كليًا أو جزئيًا بنسبة تتراوح بين 70 و75%.

وأوضح بسيسو أن جميع شبكات البنية التحتية في القطاع تعرضت لتدمير واسع، حيث دمرت شبكات الكهرباء بنسبة 85%، والمياه والصرف الصحي بنسبة 70%، كما تم تدمير 85% من مضخات الصرف الصحي وآبار المياه البالغ عددها 365 بئرًا، مما تسبب في أزمة كبيرة في المياه، إضافة إلى تدمير خمس محطات لتحلية المياه.

85% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت للدمار

وتابع، أن نحو 85% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت للدمار، كما دمر القطاع الصحي بنسبة 80%، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف، إلى جانب تدمير 225 مقرًا حكوميًا، وسبع جامعات، و1660 مدرسة بين تدمير جزئي وكامل.

وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني أن حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي غير مسبوق، ما يجعل عملية الإعمار معقدة للغاية وتتطلب تخطيطًا دقيقًا وإمكانات ضخمة.