على مر التاريخ، احتلت "الزهور" محور اهتمام الكثير من الفنانين التشكيلين، من جميع أنحاء العالم، فجمالها العفوي وألوانها الأخآذة تجسيد لجمال الطبيعة حولنا، بل سافر بعضهم عبر العالم بحثًا عن الزهور النادرة والحيوية لرسمها ومشاركتها مع الآخرين الذين قد لا تتاح لهم الفرصة أبدًا لرؤيتها بأعينهم، وفقًا لموقع artst.
نظرة إلى لوحات الزهور الأكثر شهرة في التاريخ
لوحة مزهرية عباد الشمس
وهذه من أشهر لوحات الفنان فنسنت فان جوخ، ولا يوجد فنان آخر في تاريخ الفن، اهتم بالزهور مثل فينسنت فان جوخ، على الرغم من أنه كان يعاني من سلسلة من الأمراض العقلية والنفسية، إلا أنه أظهر قدرة غريبة على التقاط جوهر الجمال الطبيعي للزهرة بطريقة بريئة ونقية لم يتمكن أي فنان من قبله رسمها.
وفي عام 1888، رسم فان جوخ أحد أعماله الأكثر تميزًا، والتي كانت عبارة عن مزهرية بسيطة تحتوي على باقة من عباد الشمس ورُسمت هذه اللوحة قبل عامين فقط من انتحار فان جوخ عن عمر يناهز 37 عامًا.
ويطغي على اللوحة ظلال اللون الأصفر والبرتقالي في مزهرية المليئة بباقة غنية من زهور عباد الشمس، ويقال إن فان جوخ كان لديه اهتمام خاص بزهرة عباد الشمس وطريقة تفاعلها مع ضوء الشمس وتتبعها أثناء تحركها طوال اليوم.
الزهور في مزهرية كريستالية
هي لوحة للفنان إدوار مانيه تم إكمالها في عام 1882 وتم عرضها في متحف أورسيه في باريس منذ أن حصل عليها المتحف في عام 1986، ويصور الفنان نبات الياسمين وكذلك نبات oeillets، وهو مصطلح فرنسي يشير إلى مجموعة متنوعة من أنواع الزهور المقطوفة المختلفة، والتي تنتمي غالبيتها إلى جنس زهور القرنفل.
وأنجز الفنان لوحته، في يوليو ١٨٨٢ في رويل، وهي جزء من سلسلة لوحات طبيعة صامتة رسمها مانيه في أواخر حياته.
سلسلة زنابق الماء
وهي من رسم الفنان كلود مونيه، أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الحركة الانطباعية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وهذه اللوحات عبارة عن سلسلة ركز فيها الفنان على الزهور في جمالها الطبيعي، بدأ العمل بهذه السلسلة منذ أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر واستمرت طوال العقود القليلة التالية.
ورسم مونيه أكثر من مائة عمل فني كانت جزءًا من هذه السلسلة، حيث يظهر كل منها "زنابق الماء" في حالتها الطبيعية بجوار بركة هادئة أو مجرى مائي.
وأشاد النقاد بلوحاته في هذه السلسلة لقدرة مونيه على التقاط الجمال الناعم والدقيق للطبيعة من خلال عينيه، واشتهر "كلود مونيه" بأنه كان يقضي ساعات كل يوم جالسًا بجوار البركة، مستمتعًا بالجمال المهيب للمياه وجميع النباتات المحيطة بها.
طبيعة صامتة مع الزهور
اللوحة من رسم أمبروسيوس بوسخارت الأكبر، وبعد فترة عصر النهضة، ظهرت حركة "الباروك" لرسم زهور تم زراعتها في معظم أنحاء أوروبا.
واشتهر الفنان الباروكي المعروف باسم "أمبروسيوس بوسخارت الأكبر" بكونه أحد الشخصيات المحورية في الفترة المبكرة وكان لديه مهارة غير عادية لرسم المشاهد بإحساس بالواقعية.
كان الرسام الهولندي معروفًا بإنتاج العديد من الأعمال التي ركزت على الزهور، وكان العديد منها يضم باقة نابضة بالحياة من الألوان المختلفة التي كانت ممتدة على طاولة أو سطح مستوٍ آخر.
وقد أنجز عمله في عام 1614، ويركز على ترتيب ملون من القرنفل والورود والزنابق والزهور الأخرى التي تتحد لتشكل مشهدًا جذابًا للنظر يتميز بالاستخدام الماهر للتأثيرات الضوئية، وتتضمن اللوحة أيضًا حشرات مثل الفراشات، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على الجمال الطبيعي للعمل.
0 تعليق