تعرف على أربع استراتيجيات علمية بسيطة تعزز صحة الدماغ وتقي من الزهايمر، تشمل النظام الغذائي، التمارين، الألعاب الذهنية، والتواصل الاجتماعي.

دراسة تكشف أسرار الحفاظ على صحة الدماغ

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن اتباع أربع استراتيجيات يومية بسيطة يمكن أن يساهم في تعزيز قوة العقل والوقاية من التدهور المعرفي وأمراض الخرف والزهايمر.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “سايكولوجي توداي”، فإن هذه الأساليب أثبتت فعاليتها في تنشيط الدماغ وتحسين وظائفه الإدراكية، خاصة لدى كبار السن، مما يساعد على تأخير الشيخوخة العقلية والحفاظ على الذاكرة.

النظام الغذائي الصحي.. وقود الدماغ الأول

الطريقة الأولى التي أكدها العلماء هي اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
ويُعد نظام MIND الغذائي من أبرز الأنظمة التي تركز على تغذية الدماغ، إذ يجمع بين فوائد النظامين المتوسطي و”داش“، ويعتمد على تناول الخضروات الورقية، والمكسرات، والأسماك، والتقليل من الدهون المشبعة والسكريات.
يساعد هذا النظام على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وتقوية الذاكرة والوظائف العصبية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالزهايمر في المراحل المتقدمة من العمر.

التمارين الرياضية.. دعم للقلب والدماغ

الاستراتيجية الثانية هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خصوصاً تمارين الأيروبيك وتمارين المقاومة.
فقد أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين مارسوا هذه الأنشطة بانتظام احتفظوا بقدرات معرفية أعلى من غيرهم.
ويرى العلماء أن العلاقة بين اللياقة البدنية وصحة الدماغ وثيقة جداً، إذ إن القلب السليم يضخ الدم بفعالية أكبر، مما يضمن تغذية خلايا الدماغ بالأكسجين والعناصر الحيوية اللازمة.

الألعاب الذهنية.. تدريب للعقل كما للجسم

أما الاستراتيجية الثالثة فتتمثل في اللعب بالألعاب المعرفية، مثل الألغاز، وألعاب الكلمات، والاختبارات البصرية.
هذه الأنشطة تعمل على تحفيز مناطق مختلفة من الدماغ، وتزيد من المرونة العصبية، ما يساعد في الحفاظ على الانتباه والذاكرة والتفكير التحليلي.

التواصل الاجتماعي.. سر السعادة والوقاية

وأخيراً، شددت الدراسة على أهمية التفاعل الاجتماعي المنتظم، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو حتى التواصل الافتراضي.
فالتحدث مع الآخرين، وتبادل الأفكار، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، يعزز الشعور بالانتماء ويحافظ على النشاط الذهني.
كما أن وجود أشخاص يتابعون تقدمك أو يشجعونك، يمنحك دافعاً نفسياً ومعرفياً إضافياً.

إن تبني هذه الاستراتيجيات الأربع البسيطة – الغذاء الصحي، التمارين المنتظمة، التحفيز الذهني، والتواصل الاجتماعي – يمكن أن يشكل درعاً واقياً ضد الزهايمر ويعزز صحة الدماغ على المدى الطويل.