في لقاء نادر، فاجأ الزعيم عادل إمام جمهوره بتصريح صادم حول الفنان الكبير نجيب الريحاني، مؤكدًا أنه "لم يرى الريحاني لأنه كان طفلا عند وفاته، وعندما شاهده في أفلامه السينمائية لم يكن في أحسن حالاته كما يقال عنه في المسرح"، وأنه كان في المسرح عظيم لكنه في السينما كان أقل عظمة.
ؤأضاف عادل إمام أنه الريحاني كان مدير فرقة أفضل من كونه ممثلا وكان صاحب مذهب، مشيرا إلى أن ذلك كان روح العصر.
الريحاني.. رائد الكوميديا الواقعية
يرى النقاد أن نجيب الريحاني لم يكن يقدّم الكوميديا بغرض الإضحاك فقط، بل كان يسخّرها لعرض الواقع الاجتماعي والسياسي في زمنه. من خلال شخصية “كشكش بيه” التي اشتهر بها، استطاع أن يعبّر عن الإنسان البسيط الذي يصارع التناقضات الطبقية والضغوط المعيشية.
لقد قدم الريحاني كوميديا “الحياة الحقيقية”، تلك التي تبعث الضحك الممزوج بالحزن والتأمل، فكان أول من جعل الجمهور يرى نفسه على المسرح لا مجرد نكات عابرة.
النقاد: الريحاني ظاهرة وليس مجرد فنان
أجمع النقاد أن الريحاني لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل ظاهرة ثقافية وإنسانية، غيّرت مفهوم الفن في مصر والعالم العربي.
لقد جمع بين التمثيل والإخراج والكتابة، وخلق مدرسة قائمة على البساطة والعُمق، ما جعله رمزًا للإنسان المصري الذي يضحك رغم المعاناة.
يقول أحد النقاد: «لو عاش الريحاني في زمن السينما الحديثة، لكان منافسًا لأعظم نجوم العالم».
إرث الريحاني وتأثيره المستمر
اليوم، وبعد مرور أكثر من سبعة عقود على رحيله، ما زال نجيب الريحاني حاضرًا في وجدان الجمهور والفنانين، من خلال أعماله التي تفيض إنسانية وصدقًا.
أما رأي عادل إمام، فقد أعاد تسليط الضوء على قيمة هذا الفنان الكبير، مؤكّدًا أن الريحاني لم يكن مجرد كوميديان، بل ظاهرة فنية خالدة سبقت عصرها، وستظل تُلهم الأجيال القادمة من الفنانين والنقاد على حد سواء
0 تعليق