يتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مراحل الاختبار والتشغيل التجريبي لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، والمقام في نطاق مدينة بدر شرق القاهرة، تمهيدًا لبدء التشغيل الفعلي خلال الفترة المقبلة.
تعاون إقليمي واستراتيجي
يأتي ذلك في إطار المتابعة الميدانية للمشروعات القومية الكبرى التي تمثل جسور تعاون إقليمي واستراتيجي.
يرافق رئيس الوزراء خلال الجولة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من قيادات الوزارة، ومسؤولي الشركات المنفذة من الجانبين المصري والسعودي.
ومن المقرر أن يستمع رئيس الوزراء إلى شرح تفصيلي من وزير الكهرباء حول نسب التنفيذ ومعدلات التقدم في أعمال الربط، سواء في محطات التحويل المصرية أو الخطوط الهوائية الممتدة داخل الأراضي المصرية حتى نقطة الاتصال مع الشبكة السعودية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، فى تصريحات سابقة، أن المشروع يُعد أحد أهم مشروعات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، لما له من مردود اقتصادي وتنموي ضخم، مشيرًا إلى أنه يجسد عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة والرياض، ويعكس الرؤية المشتركة في تحقيق التكامل العربي في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
من جهته، أوضح وزير الكهرباء أن محطة بدر تمثل نقطة محورية في منظومة الربط الكهربائي، حيث تستقبل الجهد العالي القادم من الشبكة المصرية بقدرة تصل إلى 500 كيلو فولت، قبل تحويله ونقله عبر خطوط تمتد حتى الأراضي السعودية. وأشار إلى أن القدرة الإجمالية للمشروع تصل إلى 3 آلاف ميجاوات، بما يتيح تبادل الكهرباء بين البلدين وفق احتياجات كل طرف في فترات الذروة، ويسهم في دعم استقرار الشبكتين.
ويشدد رئيس الوزراء دائما على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للتشغيل التجاري الكامل، مؤكدًا أن هذا المشروع يُمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي القائم على المصالح المشتركة، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، خاصة في ظل توسع الدولة في مشروعات الربط مع كل من السودان، والأردن، واليونان، وقبرص.
0 تعليق