أعلن الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إنشاء مركز التراث للاستشارات التابع للأكاديمية، تحت مظلة جامعة الدول العربية، ليكون منصة إقليمية لتوحيد الجهود والخبرات العربية في مجال حماية التراث، مشيرا إلى أن إعلان تدشين هذا المركز يتزامن مع احتفالات شهر أكتوبر المجيدة.
وقال رئيس الأكاديمية إننا نلتقي اليوم تحت مظلة الفكر والمسؤولية المشتركة لحماية أغلى ما نملك تراثنا الثقافي والحضاري العربي. موضحا أن الأكاديمية تسهم بخبراتها في دعم الدول العربية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية عبر بناء قواعد بيانات موحدة، وتدريب الأجهزة الأمنية والدبلوماسية، وتقديم الدعم القانوني لاسترداد القطع المهربة.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل بعنوان"التوثيق الرقمي للتراث الثقافي العربي: حماية الماضي لبناء مستقبل"التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الأثنين، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير – الإسكندرية.
وأضاف رئيس الأكاديمية أن عمل المركز على يرتكز على أربعة محاور رئيسية (الرقمنة والتوثيق باستخدام تقنيات الـ HBIM والمسح ثلاثي الأبعاد - التنمية وإعادة الاستخدام المستدام للمباني والمناطق التراثية - الإدارة والتخطيط لضمان استمرارية التراث في الحياة اليومية للمدن - المتاحف والآثار في الترميم والإدارة والتأهيل الثقافي والسياحي)
وتابع: سيكون المركز مرجعًا استشاريًا وتقنيًا لوزارات الثقافة والآثار بالدول العربية، ومنصة لبناء القدرات وتوحيد المعايير الفنية والمهنية، وجسرًا عربيًا موحدًا للتعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو والأيكوموس، بما يعزز الموقف العربي في قضايا الاسترداد والتمثيل الثقافي، مشيرا إلى أن تأسيس هذا المركز رسالة واضحة للعالم بأن الأمة العربية شريك فاعل في صياغة مستقبلها الثقافي، وأن الحفاظ على التراث هو مسؤولية جماعية وأمن قومي حضاري.
واختتم رئيس الأكاديمية كلمته قائلا: “انتهز هذه الفرصة لأتقدم بخالص التهنئة القلبية بالأصالة عن نفسي بالانابة عن أسرة الأكاديمية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى الشعب المصري الكريم، والشعوب العربية والإفريقية كافة، على فوز الدكتور خالد العناني، مرشح جمهورية مصر العربية، بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال الانتخابات التي جرت بالتزامن مع الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد والذي يُعد إنجازا وطنيًا وعربيًا وإفريقيًا مشرفا، يُجسد مكانة مصر الريادية على الساحتين الإقليمية والدولي”.


0 تعليق