نشر الرئيس عبد الفتاح السيسي على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" تصريحًا قال فيه: "أرحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبضيوفنا الكرام المشاركين بقمة شرم الشيخ للسلام.. من مدينة شرم الشيخ حيث تلتقي إرادة الشعوب بعزم قادة العالم من أجل وضع حد للحرب في غزة، حاملين رسالة واحدة للإنسانية... كفى حربًا ومرحبًا بالسلام."
خطوة سياسية مدروسة.. ودعوة تحمل دلالات عميقة
هذا التصريح القصير والعميق في معناه جاء ليجسد الروح الحقيقية لقمة شرم الشيخ، التي تحولت اليوم إلى منصة عالمية تجمع الشرق والغرب تحت مظلة واحدة، من أجل إنهاء المأساة الإنسانية في غزة، وإعادة الأمل للمنطقة.


في خطوة وُصفت بأنها ذكية وذات أبعاد استراتيجية، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور قمة شرم الشيخ للسلام، التي تستضيفها مصر اليوم بحدث تاريخي بمشاركة عدد كبير من قادة وزعماء العالم.
تعزيز شريعه الاتفاق الجديد
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هذه الدعوة جاءت لتعزيز شرعية الاتفاق الجديد بشأن وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، وللتأكيد على أن مصر ماضية في قيادة مسار السلام بمشاركة جميع الأطراف المؤثرة على الساحة الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة بمختلف توجهاتها السياسية.
إشادة دولية بدعوة الرئيس السيسي لترامب
كما حظيت دعوة الرئيس السيسي بنظيرة الرئيس ترامب بإشادة واسعة من الزعماء والقادة المشاركين في القمة، الذين وصفوها بأنها رسالة انفتاح وشجاعة سياسية تؤكد أن مصر تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية تجاه استقرار المنطقة.
ورأى مراقبون أن حضور ترامب للقمة يضفي بعدًا رمزيًا مهمًا، ويعزز من توافق الإرادة الدولية حول مبادرة مصر للسلام، خصوصًا في ظل تراجع حدة الخلافات بين القوى الكبرى بشأن مستقبل غزة.
مصر تعيد ترتيب أوراق الشرق الأوسط
وأكد الرئيس السيسي خلال لقاءاته الثنائية على هامش القمة ضرورة اضطلاع الدول الأوروبية بدورها الكامل في إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن السلام الحقيقي لا يكتمل إلا بتوفير مقومات الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيس على أن مصر لا تسعى فقط لوقف الحرب، بل لتأسيس مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية في المنطقة، تكون فيها الشعوب هي الرابح الأكبر، والعنف هو الخاسر الوحيد.
قمة شرم الشيخ.. منبر جديد للسلام العالمي
تحولت مدينة شرم الشيخ إلى عاصمة للسلام من جديد، حيث اجتمع قادة العالم تحت مظلة واحدة، حاملين شعار "كفى حربًا ومرحبًا بالسلام"، في مشهد تاريخي يعيد إلى الأذهان الدور المحوري لمصر في صناعة السلام منذ عقود.
وبينما تتجه الأنظار إلى نتائج القمة، يرى المراقبون أن خطوة الرئيس السيسي بدعوة ترامب كانت رسالة قوية للعالم بأن مصر لا تفرق بين الحاضر والماضي حين يتعلق الأمر بالسلام، بل توحّد الجميع من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
0 تعليق