إغلاق صفحة أليمة من التاريخ وبدء عهد جديد من السلام
تقدير للدور الأمريكي في إحلال السلام
مصر.. ركيزة السلام واستمرار الرسالة الساداتية
رسالة الرئيس السيسي إلى شعوب المنطقة
التزام مصر بدعم إعادة إعمار غزة
السلام العادل.. طريق الأمن والاستقرار
قادة العالم يوقعون اتفاق شرم الشيخ للسلام
شهدت مدينة شرم الشيخ انعقاد قمة السلام التاريخية بمشاركة عدد من قادة العالم، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم التوقيع على اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في غزة، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.
وفي كلمته أمام القادة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذا الاتفاق يُعد انتصارًا للإنسانية وفتحًا لباب الأمل لشعوب الشرق الأوسط، مؤكدًا أن السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي الذي لا بديل عنه.
إغلاق صفحة أليمة من التاريخ وبدء عهد جديد من السلام
قال الرئيس السيسي إن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة يمثل إغلاقًا لصفحة أليمة في تاريخ البشرية، ويفتح الباب أمام عهد جديد من السلام والانتصار للمنطقة بأسرها، موضحًا أن ما تحقق اليوم هو ثمرة تعاون دولي صادق وإرادة سياسية واعية أدركت أن الحروب لا تُنتج سوى الدمار.
وأضاف: "إن هذا الاتفاق يمنح شعوب المنطقة غدًا أفضل، ويعيد الأمل إلى قلوب الملايين الذين عانوا من ويلات الحروب والصراعات."
تقدير للدور الأمريكي في إحلال السلام
وخلال كلمته، عبّر الرئيس السيسي عن تقديره العميق للقيادة الأمريكية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة كان لها دور حاسم في إنهاء الحرب في غزة، قائلاً:
"أود أن أعرب عن تقديري للقيادة الأمريكية التي تعاونت معنا في ظرف بالغ الدقة، لإنهاء حرب مأساوية خسرت معها الإنسانية الكثير."
وأشار الرئيس إلى أن التنسيق المصري–الأمريكي كان عاملاً حاسمًا في الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، التي أعادت الأمل في إمكانية تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط.
مصر.. ركيزة السلام واستمرار الرسالة الساداتية
استعرض الرئيس السيسي المسار التاريخي لدور مصر في صنع السلام، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات بادر بخطوة تاريخية عندما زار القدس عام 1977، ليصبح رمزًا لترسيخ دعائم السلام القائم على العدالة.
وقال الرئيس: "مصر كانت وما زالت وستظل ركيزة أساسية في مسار تحقيق السلام في المنطقة، وسنواصل رسالتنا التي بدأها الزعيم السادات من أجل شرق أوسط ينعم بالاستقرار والعدالة."
رسالة الرئيس السيسي إلى شعوب المنطقة
وجّه الرئيس السيسي رسالة إلى شعب إسرائيل خلال كلمته في القمة قائلاً:
"أقول لشعب إسرائيل: مدّوا أيديكم لتحقيق السلام في المنطقة، فالشعوب وحدها قادرة على صناعة مستقبل جديد يقوم على التفاهم لا الصراع."
وأضاف أن السلام الحقيقي لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب بإرادتها وإيمانها بالمستقبل المشترك، داعيًا الجميع إلى نبذ العنف وإعلاء قيم الإنسانية والتعاون.
التزام مصر بدعم إعادة إعمار غزة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين على إعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أن الاهتمام بالشعوب المتضررة من النزاعات هو أولى خطوات تثبيت السلام الحقيقي.
وقال: "أمامنا فرصة تاريخية للوصول إلى شرق أوسط تنعم فيه جميع الشعوب بالسلام، وسنعمل بكل ما نملك لتثبيت هذا السلام على أرض الواقع."
السلام العادل.. طريق الأمن والاستقرار
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن التجربة المصرية أثبتت أن السلام لا يمكن أن يقوم إلا على العدالة، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً من هذا الحق، وله الحق الكامل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكد: "إن السلام العادل والشامل هو الضمان الوحيد لأمن واستقرار شعوب المنطقة كافة، ومصر ستظل دائمًا في مقدمة الداعمين لكل جهد يُنهي الحروب ويُحقق العدل."
قادة العالم يوقعون اتفاق شرم الشيخ للسلام
شهدت القمة توقيع اتفاق سلام غزة بمشاركة قادة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، في حدث وُصف بأنه تحول تاريخي في مسار الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته:
"قمة شرم الشيخ يوم عظيم للشرق الأوسط، والجميع سعيد بإنهاء حرب غزة وتحقيق السلام."
مصر بوابة السلام والانتصار
أجمع المشاركون في القمة على أن مصر أثبتت من جديد أنها بوابة السلام والانتصار في المنطقة، بفضل دورها الفاعل في جمع الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار، وإصرارها على أن لا أمن ولا تنمية دون سلام شامل وعادل.
وقال الخبير السياسي صلاح عبد العاطي في تصريحات إعلامية على هامش القمة:
"نوجّه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قاد هذه الجهود بحكمة وشجاعة حتى وصلت المنطقة إلى برّ الأمان، فمصر كانت وستظل حاملة راية السلام في العالم العربي."
0 تعليق