واحدة من أبرز المحطات في مسار السلام العربي- الإسرائيلي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث طوال السنوات اكتسبت مدينة شرم الشيخ مكانة دبلوماسية مهمة، إذ تستضيف في كثير من المناسبات الدولية والاجتماعات الاستراتيجية لعدة دول، بفضل بنيتها التحتية السياحية والموقع الأمني المناسب لقمة دولية.
قمة السلام في شرم الشيخ 2025 قمة غزة
وبعد حرب اشتدت منذ أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحماس، وأحداث مروعة خلفت آلاف الضحايا، أعلن الطرفان بمساعدة وسطاء عن الاتفاق على المرحلة الأولى من خطة سلام تم اقتراحها من الرئيس الأمريكي ترامب.
واستُدعيت قمة دولية تنطلق في 13 أكتوبر 2025 في شرم الشيخ لمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق واتخاذ الخطوات التالية نحو التهدئة، حيث ترأس القمة كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحث الإدارة المستقبلية لقطاع غزة، الأمن، إعادة الإعمار، ومشروعات التنمية الإنسانية، ودعوة لدعم دولي للخطوات القادمة وتنسيق بين الدول المعنية لتعزيز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
شرم الشيخ وموقع السلام الإقليمي
القمة الحالية تمثل امتدادًا لمنهج شرم الشيخ كموقع مؤتمر سلام إقليمي، لكنها تختلف بكونها مخصصة لواقع النزاع الحاد في غزة، وليس نزاعًا متعدد الأوجه.
في حين أن قمة 2005 كانت تعالج الصراع الفلسطيني_ الإسرائيلي التقليدي، تركز قمة 2025 على التداعيات الإنسانية الحادة، إعادة الإعمار، وترتيبات أمنية مؤقتة، في سياق حرب استمرت عامين.
كما أن توسيع قائمة الحضور لإشراك دول بعيدة جغرافيًا يُظهر أن المجتمع الدولي لم يعد يراها مجرد قضية إقليمية، بل مسألة تأثير دولي تستلزم مشاركة واسعة.
قمة شرم الشيخ في 2005
في السياق ذاته، عُقدت القمة في 8 فبراير 2005 في مدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس الراحل حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بهدف إحياء السلام بعد موجة العنف في إطار الانتفاضة الثانية.
وكانت من مخرجاتها التزام الأطراف بالعودة إلى خارطة الطريق التي أعلنها المجتمع الدولي عام 2002، وتعزيز التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
0 تعليق