في 22 يونيو 2025، وخلال القداس الإلهي في كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة – دمشق، نفّذ انتحاري هجومًا دمويًا أودى بحياة العشرات من المصلين، بينهم أطفال ونساء ورجال دين، وأسفر عن إصابة عدد كبير بجروح بالغة، في أحد أخطر الاعتداءات على المقدسات المسيحية في سوريا منذ أكثر من عقد.
رسالة شديدة اللهجة للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي
وجه الأب الدكتور إلياس أسبر، مفوّض مؤتمر الأساقفة الأرثوذكس في ألمانيا لشؤون الهجرة واللاجئين، عبر رسالة رسمية إلى السيدة كايّا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بنداءات عاجلة لمواجهة هذه الجريمة.
4 مطالب واضحة من قلب أوروبا
طالبت الرسالة باتخاذ إجراءات فورية تشمل: ادانه رسمية للاتحاد الأوروبي للاعتداء الإرهابي، لتوجيه رسالة حازمة ضد العنف الديني. ودعم إنساني عاجل للمتضررين من الجرحى وأسر الضحايا، بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية، والمساعدة في إعادة إعمار الكنيسة واعمار دبلوماسية أوروبية تطلب من الحكومة السورية الجديدة الاعتراف بالمسيحيين كجزء لا يتجزأ من المجتمع السوري وحمايتهم. وتنظيم حوار مؤسّسي يجمع ممثلي الكنائس والمنظمات الحقوقية لوضع آليات فعالة لحماية الأقليات الدينية في مناطق النزاع.
المسيحيون في سوريا: إرث حضاري مستهدف
أكّد الأب إلياس أن المسيحيين في سوريا ليسوا ضيوفًا أو طارئين، بل هم جزء من نسيجها التاريخي والثقافي عبر قرون. وأضاف أن هذا الاعتداء لا يجوز أن يُعقّب بصمت، بل يتطلّب تحرّكًا فعّالًا من قِبل الاتحاد الأوروبي الداعي إلى قيم العدالة والحرية وكرامة الإنسان.
ختام الرسالة: “صمتكم لا يحمي أحدًا”
اختتم الأب إلياس استنكاره للسكوت الدولي، مشيدًا بإمكانات الاتحاد الأوروبي كمجتمع يحترم القيم الإنسانية، ومطالبًا برد سريع وحازم. جاء في نص الخطاب:
“هذا الاعتداء الأخير لا يمكن أن يُقابل بالصمت، بل يتطلّب تحركًا فعّالًا من الاتحاد الأوروبي كمجتمع يقوم على القيم والعدالة والكرامة الإنسانية.”