سياسي سوري لـ"الدستور": إيران وإسرائيل سيلتزما باتفاق وقف إطلاق النار

قال مجيب دندن السياسي والنائب السوري السابق، التصعيد الإيراني والإقدام على ضرب قاعدة العديد في قطر هو تصعيد متفق عليه مع الجانب الأمريكي الهدف منه رفع الحرج عن الجانب الإيراني الذي تعرضت منشآته النووية للقصف الأمريكي، وذلك قبل دخول وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ.

وأضاف "دندن"في تصريحات لـ"الدستور"، أن الجلوس على طاولة التفاوض المفروض من الجانب الإيراني تحت القصف الإسرائيلي.

وأوضح البرلماني السوري أن مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت فعلًا منذ أيام وحتى قبل القصف الأمريكي لإيران باللقاء الأوروبي بوزير الخارجية الإيراني، والالتزام بالتهدئة  من أطراف الصراع هو الغالب بعد أن اعتقد كل طرف أنه حقق أهدافه من هذه الحرب.

المخططون العسكريون الأمريكيون حرصوا على تجنب استهداف المفاعلات النووية 

وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن أنه في الوقت الذي ألحق فيه سلاح الجو الأمريكي دمارًا هائلًا بالبرنامج النووي الإيراني، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن المخططين العسكريين الأمريكيين حرصوا على تجنب استهداف المفاعلات النووية في منشأة أصفهان البحثية النووية، ما يشير إلى إدراك واضح لحساسية هذه المواقع وخطورتها المحتملة على السلامة الإشعاعية الدولية.

وأشار التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أنه لم يصدر أي إشارة تفيد بحدوث أي تضرر للمفاعلات الثلاثة البحثية، والتي تعمل ضمن مركز أصفهان للتكنولوجيا والأبحاث النووية، وهي منشأة حيوية تابعة للجمهورية الإسلامية.

ولفت مسئولون أمريكيون في نهاية الأسبوع، إلى أن التقييم النهائي لحجم الأضرار الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، سيستغرق وقتًا، غير أن الصور التي توفرت حتى الآن تشير بوضوح إلى أن منشآت أصفهان جرى تجنبها عمدًا، وهو ما أكده أيضًا 4 مسئولين كبار في فيينا.

ولفتت الوكالة الأمريكية، إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد جلسة طارئة في فيينا لمناقشة الضربات المستمرة التي تتعرض لها المنشآت النووية الإيرانية.

وحذر المسئولون في الوكالة من أن ضرب أي مفاعل نووي عامل، حتى وإن كان منخفض القدرة مثل تلك الموجودة في أصفهان؛ قد يفتح سابقة خطيرة في النزاعات المسلحة ويعرض أمن العالم الإشعاعي للخطر.