أجراس العودة
هى مجموعة قصصية مكونة من عشرة قصص لكاتبات أطلقن على أنفسهن كاتبات مبادرة فى القراءة حياة أخرى.
صدرت هذه المجموعة عن دار أكتب فى العام الماضى ٢٠٢٤.
ومن العنوان وهو العتبة الأولى للنص نعرف ان محتوى القصص العشرة يدور فى فلك القضية الفلسطينية.
وفى الحقيقة جاءت القصص مغزولة على منوال واحد وكأنها لكاتبة واحدة وليس لعشرة كاتبات.
أصلت المجموعة لفكرة التشبث بالأرض لمن هم فى داخل فلسطين وبحق العودة لمن هم فى الشتات. كما جاءت القصص معيرة عن الوجع الفلسطينى وتلك الغصة التى تسكن حلوق أصحاب الأرض المحتلة
طوفان الأقصى
كان طوفان الأقصى هو الرابط لقصص هذه المجموعة حيث كان بمثابة العمود الفقرى لكل الحكايات من خلالل شخوص مختلفين يجمعهم حدث واحد وألم واحد ووطن واحد ورب واحد يرجون نصرته بعد ان تخلى عنهم العالم.
المقدمة
قرعت اجرس العودة. لتعلن بصوت عال هنا فلسطين ارض الأنبياء وبوابة الأرض إلى السماء.. نحن أصحاب الأرض وصاحب الأرص سلطان.
من خلال هذه المقدمة نفهم ان المورال من هذه المجموعة القصصية هو حق العودة التى اقتربت برغم القهر والظلم فالحق لا يضيع مادام وارءه مطالب،
الإهداء
جاء الإهداء فى مجموعة أجرس العودة متسقا مع محتوى القصص كما انه حمل توقيع كل الكاتبات. اللواتى اهدوا كتابهم لأبطال غزة الصامدين فى وجه الكيان المحتل وكل ما من تعاون معه بالسلاح او بالكلمة او بالصمت المخزى.
جاءت سطور الإهداء كالتالى
إلى الأبطال الذين أيقظوا ضمائر العالم النائمة وفضحوا موازينة الظالمة
إلى اهل غزة الكرام الأحياء بروحهم والذين مهما تناثرت أشلاؤهم كالشتات، ستظل دماؤهم العطرة تروى الأرض عبر الازمان.تزهر اشجارا قوية العزم والبنيان
كاتبات مبادرة فى القراءة حياة أخرى
يافا
تصدرت قصة يافا للكاتبة جيهان سرور مجموعة أجراس العودة وفى الحقيقة تستحق هذه القصة التى تذكرك بقصص غسان كنفانى ان تكون فى المقدمة وهذا لا يقلل من قيمة باقى القصص.
وتحكى القصة عن الشابة الفلسطينية الغزية يافا. وهة تحزم حقيبتها للسفر إلى القاهرة حيث تدرس الطب فى مصر كى تعود طبيبة فى مستشفى الشفاء فى غزة لتعالج الجرحى والمصابين كانت تعلم ان يوما ما ستدور رحى الحرب. ثم تعرج الكاتبة جيهان سرور على يوم السابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى التى كانت حتمية فى مقاومة المحتل حتى لو راح ضحيتها أسرة يافا بالكامل. فهذا قدر الفلسطينى الذى كتب عليه ان يقاوم حتى يستعيد وطنه المسلوب.
