خبير استراتيجي: القاذفات الأمريكية رسالة ردع لا إعلان حرب

قال اللواء صالح المعايطة، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن إقلاع قاذفات B-2 الأمريكية من قاعدة وايتمان الجوية لا يُعد إعلانًا للحرب، بل يندرج ضمن إطار الاستعراض الاستراتيجي وبعث رسائل ردع مدروسة للخصوم الإقليميين والدوليي.

وأوضح عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه القاذفات تتوجه عادة إلى قاعدة دييجو جارسيا الأمريكية في المحيط الهندي، والتي تبعد آلاف الكيلومترات عن إيران، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات تُستخدم غالبًا للضغط السياسي ومنح الإدارة الأمريكية هامشًا أوسع من الخيارات دون الدخول في مواجهة مباشرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة لديها بالفعل 3 حاملات طائرات و50 ألف جندي في الشرق الأوسط، ما يشير إلى تموضع استراتيجي قائم منذ فترة، معتبرًا أن التركيز الإعلامي على تحرك قاذفات B-2 "يُضخم الحدث أكثر مما يستحق".

وحول الموقف الإيراني، أشار إلى أن طهران انتقلت من اعتماد الكم إلى النوع في هجماتها، مركزة على التنوع، التزامن، والتوزيع الجغرافي للصواريخ والمسيّرات، بهدف إرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية واختراق طبقاتها المتفاوتة من الجنوب إلى الشمال.

ونوه إلى أن إيران لم تعد تطلق مئات الصواريخ دفعة واحدة، بل تعتمد على ضربات نوعية موجّهة نحو مراكز الثقل داخل إسرائيل، مستفيدة من نقاط ضعف في البنية النفسية والاجتماعية الإسرائيلية، على عكس صلابة الداخل الإيراني، بحسب تعبيره.

وتابع: "نحن الآن أمام اشتباك مفتوح، تصاعد من 25% إلى 75% على مقياس التصعيد، لكنه لم يصل إلى مستوى الحرب الشاملة التي تشمل كل مكونات الدولة البرية والجوية والبحرية والسيبرانية".

وأردف أن إسرائيل تحتفظ بتفوقها الجوي والاستخباراتي، ولديها القدرة على ضرب العمق الإيراني عبر طائراتها وعملائها، بينما تعتمد إيران على أذرعها الإقليمية في حرب الظل، التي بدأت الآن تتجه نحو المواجهة المباشرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اعتماد وتحديث الأحوزة العمرانية لعدد 6 عزب بالغربية
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل