رأى الباحث في العلاقات الدولية، محمد عثمان، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعطاء إيران مهلة أسبوعين لتجنب العقوبات، تدخل في إطار حرب نفسية وخطة خداع استراتيجية تهدف إلى إرباك صناع القرار في طهران.
وأضاف عثمان، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الولايات المتحدة تشارك فعليًا في الحرب إلى جانب إسرائيل، من خلال الدعم العسكري والتنسيق الاستخباري، لكنها لم تُعلن دخولًا مباشرًا بعد.
وأوضح أن إطالة أمد التصعيد يخدم ترامب سياسيًا، لكنه يهدد بفتح جبهة إقليمية واسعة في حال انخراط حلفاء إيران في الرد، مشيرًا إلى أن مراكز القرار الأمريكي، بما فيها "الدولة العميقة"، تمارس ضغوطًا لدفع واشنطن إلى المواجهة، مدفوعة بنفوذ "اللوبيات" المؤيدة لإسرائيل.
في سياق أوسع، أشار إلى أن روسيا لن تتدخل عسكريًا لصالح إيران تحت أي ظرف، رغم العلاقات الوثيقة بين الطرفين، مؤكدًا أن موسكو تحكمها الواقعية السياسية، لا العاطفة الأيديولوجية، وهي تدعم طهران بالسلاح لكنها رسمت خطًا أحمر حول مفاعل بوشهر، وحذرت من أي استهداف له، نظرًا لحساسيته النووية ووجود أكثر من 200 تقني ومهندس روسي داخله.
وكشف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برسائل مباشرة إلى القيادة الإيرانية تدعوها إلى المرونة مع واشنطن، كما طالب إسرائيل بعدم تجاوز بعض الخطوط الاستراتيجية.
وأضاف أن تصريحات بوتين الأخيرة أوضحت أن روسيا "لا تنحاز بالكامل إلى إيران، ولا تعادي إسرائيل"، بل تحاول ضبط إيقاع الأزمة دون الانخراط في مواجهة مباشرة.
