قال العميد عمر الرداد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن إيران باتت محاصرة بين "المطرقة الإسرائيلية والسندان الأمريكي"، مشيرًا إلى أن الساعات الـ48 المقبلة تمثل مرحلة حاسمة وخطيرة لطهران، في ظل الضغوط المتزايدة من واشنطن وتل أبيب.
وأوضح الرداد، عبر مداخلة لبرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم ضغطًا عسكريًا عالي المستوى بالتوازي مع عرض دبلوماسي مشروط، يهدف إلى إجبار إيران على تفكيك برنامجها النووي بالكامل مقابل الحفاظ على النظام السياسي القائم.
وأكد، أن إسرائيل لا تملك منفردة القدرة على تدمير منشأة "فوردو" النووية الواقعة بعمق كبير تحت الأرض، مضيفًا أن البرنامج النووي الإيراني متعدد المواقع وموزع على جغرافيا واسعة، وبعض المرافق لم تُعلن رسميًا، ما يجعل ضرب هدف واحد لا يضمن إنهاء قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم أو إنتاج السلاح النووي.
وأشار إلى أن إسرائيل، رغم اختراقها الأمني العميق داخل إيران، لا تزال بحاجة لدعم أمريكي مباشر، خاصة أن القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات هي الوحيدة القادرة على استهداف المفاعلات العميقة مثل تلك الموجودة في نطنز وفوردو.
وفي تحليله للخيارات المطروحة أمام إيران، قال إن طهران تواجه إما خيار التنازل النووي مقابل بقاء النظام، أو الدخول في فوضى إقليمية وحرب استنزاف شاملة، مرجحًا أن تكون هناك رسائل أمريكية قادمة عبر وسطاء مثل قطر أو سلطنة عُمان تتضمن ما يشبه الإنذار الأخير.