بعد أن كشفت الفنانة الشابة ملك أحمد زاهر عن معاناتها الأخيرة مع حالة نادرة من حساسية شديدة في الدم، تزايدت تساؤلات الجمهور حول هذا النوع من الحساسية، وأبرز طرق تشخيصه وعلاجه، تلك التجربة المؤلمة التي مرت بها ملك سلطت الضوء على أهمية التوعية بهذا المرض المعقد، خاصة مع صعوبة التعرف عليه في المراحل المبكرة.
تشخيص حساسية الدم
تشخيص حساسية الدم يتطلب دقة عالية، نظرًا لتعدد مسبباتها وتشابه أعراضها مع أمراض أخرى لذا، يلجأ الأطباء إلى عدة اختبارات لتحديد السبب بدقة، من أهمها:
1. اختبار الجلد (Skin Prick Test)
يُعتبر من أكثر الفحوصات شيوعًا، ويتم من خلال وخز الجلد بمواد يُعتقد أنها مسببة للحساسية، إذا كان الجسم يعاني من تحسس تجاه هذه المادة، يظهر احمرار أو تورم في منطقة الوخز.
2. فحص حساسية الدم (Blood Allergy Test)
يُستخدم هذا الفحص لقياس مستويات الأجسام المضادة، وخاصة IgE، المرتبطة برد الفعل التحسسي، كما يساعد في تحديد استجابة الجهاز المناعي تجاه المواد الغريبة.
علاج حساسية الدم
علاج حساسية الدم يختلف حسب حدة الحالة ونوع المواد المثيرة للحساسية، ويشمل الطرق التالية:
1. العلاج بالأدوية
تهدف الأدوية إلى تخفيف الأعراض والحد من الالتهابات، ومن أهمها:
مضادات الهيستامين مثل ديفينهيدرامين وسيتيريزين ولوراتادين.
الستيرويدات القشرية لتقليل التورم والالتهاب.
مزيلات الاحتقان مثل سودوإفيدرين لتخفيف انسداد الأنف.
معدلات الليكوترين وهي أدوية تُستخدم لعلاج الربو التحسسي.
كرومولين الصوديوم لمنع إطلاق المواد المسببة للتحسس من الخلايا المناعية.
2. العلاج المناعي (Immunotherapy)
يعتمد هذا النوع على تعويد الجسم تدريجيًا على مسببات الحساسية من خلال إعطاء جرعات صغيرة منها على شكل حقن، قطرات، أو أقراص تحت اللسان لفترة تمتد عادةً من 3 إلى 5 سنوات.
