قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن الضربات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل تمثل تحولًا نوعيًا في مسار الصراع، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني فاق في مفاجأته حتى الردود العسكرية السابقة، وهو ما أثار دهشة المراقبين.
وأوضح سلامة، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن إيران أعلنت رسميًا امتلاكها ما يزيد عن ألفي صاروخ باليستي يمكنها استهداف عمق المدن الإسرائيلية، وهو ما أجبر إسرائيل، لأول مرة في تاريخها، على إجلاء الطائرات المدنية ومن بينها طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى دول مثل قبرص واليونان.
وأشار إلى أن حجم الاختراق الإيراني لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك الأنظمة التي دعمتها الولايات المتحدة، بلغ نحو 5%، وهو رقم وإن بدا صغيرًا، فإنه يكشف عن خطورة الوضع، قائلًا: "تخيلوا حجم الدمار لو تجاوزت نسبة الاختراق هذه النسبة القليلة."
وحول حالة التخبط السياسي والأمني داخل إسرائيل، رفض سلامة اعتبار ما يحدث حاليًا هو "أكبر حالة تخبط منذ 1948"، مشيرًا إلى أن حالة الارتباك التي أعقبت حرب أكتوبر 1973، خاصة في حكومة جولدا مائير، كانت أكبر، حين صرخت رئيسة الوزراء مطالبة بدعم أمريكي فوري.
وشدد أستاذ القانون الدولي على ضرورة عدم التسرع في استخلاص نتائج نهائية، معتبرًا أن المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران معقدة، ولا يمكن حسمها خلال فترة قصيرة نظرًا لتوازنات القوى وتشابك المصالح الدولية والإقليمية.