عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الجمعة، جلسة طارئة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خُصّصت لمناقشة التصعيد العسكري الخطير في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف منشآت عسكرية ونووية ومدنية داخل إيران، فجر الجمعة.
وجاءت الجلسة بطلب رسمي من بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، التي وجهت رسالة إلى رئاسة المجلس – التي تتولاها غويانا خلال شهر يونيو – أكدت فيها أن لإيران "الحق المشروع في الدفاع عن النفس"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في ردع الاعتداءات التي تمس سيادة الدول وتهدد الأمن والاستقرار الدوليين".
وفي مداخلته خلال الجلسة، أدان مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، العدوان بشدة، وصرّح قائلاً: "الهجوم الإسرائيلي على إيران عمل عدواني خطير وغير مبرر، ويمثل انتهاكًا جسيماً للقانون الدولي".
وأضاف بن جامع أن الجيش الإسرائيلي "شن هجمات منسقة استهدفت عدة مناطق في إيران"، محذرًا من أن "أفعال الكيان الصهيوني تأتي وكأن القانون الدولي غير قائم، وهي تدفع نحو الفوضى".
وأشار المندوب الجزائري إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد حذرت مرارًا من خطورة الهجمات المسلحة على المنشآت النووية، لما لها من تبعات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.
أما مندوب روسيا، فعبّر عن رفض موسكو لما وصفه بـ"الهجمات الإسرائيلية غير المبررة"، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم الصمت، وداعيًا إلى "دعم الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات".
من جانبه، كشف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الجلسة، عن أن الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية أدى إلى تلوث إشعاعي وكيميائي، بالإضافة إلى تدمير محطة فوق الأرض كانت تنتج يورانيوم مخصبًا بنسبة 60%، وهو ما أثار قلقًا دوليًا بالغًا بشأن سلامة وأمن المنشآت النووية في المنطقة.
