أعربت الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، عن بالغ قلقها إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، في ظل التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، والذي ينذر بتفجر حرب واسعة قد تجر المنطقة إلى كارثة إنسانية كبرى.
وفي بيان صادر عن المطران الدكتور سني إبراهيم عازر، أعادت الكنيسة التأكيد على موقفها الثابت المناهض للعنف، داعية إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، مشددة على أهمية التحرك من أجل إحلال سلام عادل ودائم في فلسطين والمنطقة بأسرها.
- حرب جديدة تهدد بمزيد من الدماء
وأشار البيان إلى أن الشعوب في غزة والضفة الغربية والقدس تعيش منذ قرابة عامين تحت وطأة العنف المتواصل، ومع تصاعد التوترات نتيجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، دخلت المنطقة مرحلة جديدة من الخطر، بعد أن ردّت طهران بعمليات انتقامية أوقعت قتلى وجرحى.
- صلوات من أجل العدالة والرحمة
وأكد المطران عازر أن الكنيسة، التي واظبت على الصلاة طيلة الأشهر الماضية من أجل وقف الحرب على غزة، تواصل اليوم صلواتها من أجل جميع المتضررين من هذا التصعيد، داعيًا الجميع لرفع أعينهم إلى مصدر السلام والرجاء، السيد المسيح، الذي يمنح سلامًا "ليس كما يعطيه العالم".
- تضامن وشكر للمجتمع الدولي
ووجّه المطران شكره إلى كل من أبدى دعمًا أو تضامنًا خلال هذه الفترة العصيبة، مشيدًا بدور المجتمع الدولي والكنائس الشقيقة في تقديم كلمات التشجيع والصلاة. كما دعا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا من أجل مستقبل ينعم فيه الشرق الأوسط بالسلام والاستقرار.
"ليجلب الله نهاية لهذا العنف، وليمنحنا القوة للعمل من أجل سلام حقيقي في وطننا وفي كل أرجاء الشرق الأوسط."