صُدفة قادت "آريان أساري"، الذي يبلغ حوالي 16 عاما، من منطقة أرفالي بالهند، لتصوير مقطع الفيديو الوحيد للطائرة الهندية المنكوبة قبل ثوانِِ من سقوطها، حيث انتشر مقطع الفيديو الذي صوره ووثق من خلاله اللحظات الأخيرة لـ سقوط الطائرة الهندية، والتي أودت بحياة أكثر من مئتين من الراكبين.
وقام بنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر بين الأوساط في الهند وعلى مستوى العالم ليوثق سقوط الطائرة الهندية.
بداية الواقعة
كان "آريان" وأخته يزوران منزل والده في منطقة لاكسميناجار بالهند لأول مرة، وهي المنطقة السكنية التي تقع بالقرب من مطار المدينة، والتي حدثت فيها الكارثة أمام عينيه.
وكان آريان أساري يقف على شرفة المبنى الذي يقيم فيه ابيه، ثم أخرج من جيبه عن طريق الصدفة هاتفه ليصور مدى قرب الطائرات من المبنى الذي يسكن فيه والده، ليرسله لأصدقائه.
هذا الفيديو كان الوحيد الذي وثق آخر لحظات الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية وهي تكافح من أجل البقاء في الهواء ثم تتحطم في النهاية في كرة نارية ضخمة، والذي سبب ذعر في العالم.
ولم يسلم "آريان" نفسه من الصدمة، حيث أصيب بالذعر بعد سقوط الطائرة الهندية، ولم يستطع أن يتحرك وقت الحادثة، وفي وقت سابق صرّح أريان لقناة محلية بأنه شارك الفيديو مع والده، وكذلك على حسابه على إنستجرام، كقصة، وقال إنه كان خائفًا جدًا من ركوب الطائرة مرة أخرى، بعد مشاهدته سقوط الطائرة.
صدفة واندهاش
وقال صديقه "راج سينغ" الذي يبلغ (16 عاما)، ويسكن في نفس المبنى، إن تصوير أريان للفيديو جاء عن طريق الصدفة، حيث تعد زيارته لمنزل ابيه هي المرة الأولى وكان مندهشا من مدى قرب الطائرات من المباني، حيث كانت المنطقة تقع في مسار الطيران.
وأضاف أنه بمجرد وصول رحلة الخطوط الجوية الهندية، بدأ بتصويرها عندما بدأت بالهبوط، وانهما تفاجئا بانفجارها، حيث افترضا أن هذا القرب بسبب إنها ستهبط.
وأضاف أن راج تلقى الخبر بصدمة، حيث كان يصاب بالهلع في كل مرة كانت تمر طائرة، كل بضع دقائق، كان يصاب بالذعر، وكان بالكاد قادرًا على الكلام.
اعتقال أم شهادة؟
بعد انتشار مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قادته الشرطة الهندية للاعتقال لفترة قصيرة، حيث تم إجراء تحقيقات حول تصوير الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق، وملابسات الواقعة.
وأوضحت الشرطة الهندية لاحقًا أنها لم تعتقله، بل كانت فقط تحصل على تفاصيل حول الفيديو وملابسات تصوير"اريان" لـ “الطائرة الهندية المنكوبة”.