وزير الثقافة الفلسطينى: استهداف إسرائيل للمواقع الثقافية بغزة جريمة إبادة جماعية ممنهجة

قال أنور أبوعيشة، وزير الثقافة الفلسطيني السابق، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمواقع الدينية والثقافية والتعليمية في غزة والضفة الغربية يرقى إلى جريمة إبادة جماعية، ويعكس سياسة منهجية تهدف لمحو الهوية الفلسطينية من الوجود.

وأوضح أبوعيشة، في مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القوانين الدولية والقرارات الصادرة عن المنظمات الأممية، مشيرًا إلى أن إدانات منظمة اليونسكو للتعديات الإسرائيلية تتكرر باستمرار منذ السبعينيات دون أن تلقى احترامًا من تل أبيب، التي انسحبت من المنظمة عام 2018.

وأكد أن الاحتلال لا يستهدف المباني فقط، بل يسعى لتدمير الهوية الفلسطينية بالكامل، مضيفًا: "التراث هو بصمة وجود الإنسان على أرضه، واستهدافه يعني استهداف الوجود الفلسطيني ذاته"، ولفت إلى أن تدمير المعالم الثقافية والدينية بات في حكم جرائم القتل بموجب القانون الدولي.

وانتقد أبوعيشة الموقف الدولي، قائلًا إن المجتمع الدولي لم يعد يحتمل الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، لكن ردود الأفعال لا تزال باهتة، مضيفًا: "لو مست قذيفة حجرًا في متحف اللوفر بفرنسا، لرأينا ردودًا أعنف بكثير مما نراه تجاه ما يحدث في غزة".