"أزمة المهاجرين".. هل تُحدث حرب أهلية في لوس أنجلوس؟|حاكم كاليفورنيا يدعم المحتجين.. والعمدة تتهم "ترامب" بالاستعراض السياسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أزمة في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة الفدرالية في مواقع متعددة بلوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا؛ بعد عمليات اعتقال لمهاجرين بالقوة، مما تسبب بأحداث شغب واحتجاجات واسعة اعتراضا على حملات الاعتقال وسياسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في ملف الهجرة.

توترات واحتجاجات في الشارع الأمريكي

تصاعدت التوترات في لوس أنجلوس بسبب عمليات اعتقال المهاجرين نفذتها السلطات الفيدرالية، خاصةً وكالة الهجرة والجمارك (ICE). وقد أدت هذه العمليات إلى اعتقال العشرات من المهاجرين في أنحاء المدينة والمقاطعة.

ومن ثم خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع في لوس أنجلوس، اعتراضًا على هذه الحملات وسياسات الهجرة.

وتصاعدت بعض هذه الاحتجاجات إلى اشتباكات مع قوات الأمن، حيث ألقى المتظاهرين والمحتجين الحجارة والمقذوفات، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

سياسة ترامب في ملف الهجرة

يرفض ترامب تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة ويعتبر الهجرة عبر الحدود الجنوبية بمثابة "غزو"، كما أن موقف ترامب ليس مفاجئًا فلقد رفض الهجرة إلى الولايات المتحدة خلال فترتي ولايته في 2017 و2025. 

ويهدف "ترامب" خلال فترة ولايته الحالية إلى توسيع نطاق الترحيل السريع ليشمل المهاجرين غير الشرعيين داخل الولايات المتحدة وأولئك الذين يصلون إلى الحدود الأمريكية دون تصريح كجزء أساسي من أجندته وسياسته الداخلية، بما في ذلك طالبي اللجوء.

كما حظر دونالد ترامب دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ، وضيق الخناق على ملف الدعوات الشخصية لأمريكا، مما يزيد من التوترات المتعلقة بقضايا الهجرة.

أزمة لوس أنجلوس الحالية

أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرًا بنشر ألاف من قوات الحرس الوطني في مقاطعة لوس أنجلوس لقمع الاحتجاجات واستعادة النظام، واصفًا الاعتراض على سياسته في ملف الهجرة بأنها "أعمال شغب" و"تمرد"، مؤكدًا على ضرورة تطبيق القانون بقوة وطرد "المهاجرين غير الشرعيين" لتحرير المدينة.

فيما تعتبر لوس أنجلوس تحت حكم ولاية كاليفورنيا مباشرةً إلا أن الرئيس الأمريكي اتخذ الأوامر باعتبارها حالة طوارئ وتجاهل الحاكم الفعلي للولاية جافين نيوسوم.

من جانبه انتقد حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم قرار ترامب بنشر الحرس الوطني دون طلب من الولاية، واعتبره "انتهاكًا خطيرًا لسيادة الولاية" وعملًا غير قانوني وغير دستوري.

وقال نيوسوم في مقابلة مع قناة إم. إس. إن. بي. سي مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي هو الذي خلق ظروف العنف المنتشرة حاليًا على شاشات التليفزيون ووسائل التواصل حول احتجاجات لوس انجلوس.

وأكد أنه يدعم المتظاهرين السلميين، وأن الاحتجاج هو أساس هذه الديمقراطية، وهو ما يجعل هذا البلد عظيمًا، وهذا يجب أن يستمر، ولكن يجب الإدراك بخطورة هذه اللحظة، والتعامل مع العناصر التي تحاول عمدًا استغلال هذا الوضع بطريقة لا تخدم سوى دونالد ترامب".

وأضاف نيوسوم أن أولويته هي الحفاظ على سلامة المتظاهرين السلميين، وكذلك "أولئك الذين يطبقون القوانين باحترام ومسؤولية". كما أعلنت الولاية عن نيتها رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بخصوص هذا الأمر.

وفي نفس السياق أعربت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس عن خيبة أملها الشديدة ووصفت قرار الرئيس ترامب بنشر قوات الحرس الوطني بأنه "غير ضروري تمامًا" ومجرد استعراض سياسي.

وأشارت إلى أن أن "لوس أنجلوس بُنيت على يد المهاجرين وتزدهر بفضلهم"، وأن المدينة "لن تتسامح مع تكتيكات التخويف التي تهدف إلى دعم أجندات سياسية متطرفة تهدف إلى إثارة الخوف ونشر الشقاق في مدينتنا."

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «تحديث رسمي».. سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم في البنوك
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل