تورناتوري: "عندما أدخل عرض فيلم وأغمض عيني، أعود دائمًا إلى شعور الجمهور. آمل دائمًا أن يُفاجئني الفيلم في كل مرة أذهب فيها إلى السينما"
"ليالٍ برية.. حوشٌ أليفة" أثار ضجةً إعلاميةً واسعةً خلال العروض التمهيدية الإعلامية للمهرجان
المهرجان يعرض حوالي 60 فيلمًا باللغة الصينية ضمن مسابقاته الخمس
هوانغ: سعيد بترشيح ثلاثة أفلام صينية لكن هناك العديد من الأفلام الممتازة من جميع أنحاء العالم
يعود مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي في نسخته السابعة والعشرين مع العرض الأول المحلي لفيلم "She's Got No Name" للمخرج تشانغ زي يي، ومناقشات الذكاء الاصطناعي، واستعراض لفيلم المخرج الراحل ديفيد لينش ومجموعة من الفعاليات والعروض المستمرة على مدار عشرة أيام.
قال جوزيبي تورناتوري، الحائز على جائزة الأوسكار ورئيس لجنة تحكيم المهرجان إنه سيبحث عن أفلام تلامس قلبه عندما يرأس لجنة اختيار الفائزين بجائزة الكأس الذهبية لهذا العام.
قال تورناتوري خلال لقاء لجنة تحكيم شنغهاي مع وسائل الإعلام الدولية: "عندما أدخل عرض فيلم وأغمض عيني، أعود دائمًا إلى شعور الجمهور. آمل دائمًا أن يُفاجئني الفيلم في كل مرة أذهب فيها إلى السينما".
اشتهر المخرج الإيطالي بفيلمه الحائز على جائزة الأوسكار "سينما باراديسو" (1988)، وهو فيلم يصور فتىً صغيرًا ينجذب إلى سحر السينما - وقال تورناتوري، البالغ من العمر 69 عامًا، إن هذا هو الشعور الذي سيظل يطارده طوال أيام مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي العشرة.
وقال المخرج: "في كل مرة أذهب فيها إلى السينما لمشاهدة فيلم، لا أريد أن تكون لديّ فكرة مسبقة أو توقعات محددة عما أريد رؤيته. بالنسبة لنا كحكام، ينبغي أن يكون اختيار الفائز في النهاية أمرًا بسيطًا. يجب أن يكون الفيلم الفائز قادرًا على التأثير في مشاعر كل قاضٍ. من هذا المنظور، تبدو عملية الاختيار بسيطة للغاية".
ينضم إلى تورناتوري في لجنة التحكيم الرئيسية في شنغهاي ثلاثي من المواهب الصينية - المخرجة يانغ لينا والممثل والمخرج هوانغ بو والممثلة يونغ مي - إلى جانب المخرج الأرجنتيني إيفان فوند والمنتج اليوناني ثاناسيس كاراتانوس والمخرج الهندي كيران راو.
وتتمثل مهمة المجموعة في الاختيار من بين 12 إنتاجًا دوليًا متنوعًا للغاية، والتي تم اختيارها من بين 3900 عرض تقديمي، وفقًا لمنظمي المهرجان.
على الصعيد المحلي، أثار فيلم "ليالٍ برية، وحوشٌ أليفة" للمخرج الصيني وانغ تونغ، والذي يمزج بين الدراما ذات الطابع النواري والواقعية الاجتماعية، ضجةً إعلاميةً واسعةً هذا الأسبوع خلال العروض التمهيدية الإعلامية لمهرجان شنغهاي السينمائي الدولي.
أما الأفلام الصينية الأخرى المشاركة في المسابقة الرئيسية، فهي الكوميديا الحماسية" صيفٌ غريب" للمخرج كاو باوبينغ، المحبوب من المهرجان، والدراما المنزلية "ابن أبي" للمخرج تشيو شنغ.
يحرص مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي على تعزيز دوره كنافذة على المواهب والاتجاهات الناشئة في السينما الصينية. يعرض المهرجان حوالي 60 فيلمًا باللغة الصينية ضمن مسابقاته الخمس، بما في ذلك العديد من العروض العالمية الأولى وأفلام كلاسيكية مُعاد ترميمها. من جانبها، تحرص لجنة تحكيم الكأس الذهبية على التعمق في أعمالها.
قال هوانغ: "أنا سعيد جدًا بترشيح ثلاثة أفلام صينية هذه المرة، ولكن بالطبع، هناك العديد من الأفلام الممتازة الأخرى من جميع أنحاء العالم التي رُشِّحت أيضًا".
وأضاف: "هذا التنوع يضمن في الواقع أن تكون النتيجة النهائية صادقة للغاية. الأمر أشبه بشربنا جميعًا نفس المشروب. البعض يفضل النكهات الحارة أو الحلوة أو المالحة أو المرّة قليلًا. هذا النوع من التوازن مهم للغاية. فهو يضمن مستوى معينًا من الموضوعية يجعل الجميع يشعرون بمزيد من العقلانية".
هناك أيضًا ضجة مبكرة حول الانغماس المنوم في الواقعية السحرية للمخرج السويسري نيكولاس شتاينر، في فيلم "هل تؤمن بالملائكة يا سيد دروواك؟"؛ والدراما المسرحية المليئة بالتوتر "فقدان التوازن"؛ وفيلم "رائحة الأشياء التي نتذكرها" للمخرج البرتغالي أنطونيو فيريرا، والذي يقوم ببطولته الممثل المثير للإعجاب خوسيه مارتينز في دور جندي سابق يُجبر على مواجهة شياطينه.
ويكتمل الاختيار بفيلم After the Fog من إنتاج مشترك بين تشيلي والمملكة المتحدة وفرنسا للمخرجة البريطانية الألمانية ميريام هيرد، وفيلم Black Red Yellow (قيرغيزستان) للمخرج أكتان أريم كوبات، وفيلم Cyclone (البرازيل) للمخرجة فلافيا كاسترو، وفيلم Luisa (ألمانيا) للمخرجة جوليا رويسلر، وفيلم On Summer Sand (على رمال الصيف) للمخرج شينيا تامادا من اليابان ، وفيلم The Reborn (الأرجنتين وإسبانيا وتشيلي) للمخرج سانتياجو إستيفيس.
