عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" عبر شاشتها تقريرًا لها، حمل عنوان: "القضية الفلسطينية تأتي دوما على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية".
على مدار التاريخ الحديث مرت المنطقة العربية بالعديد من الأزمات والحروب والصراعات التي عصفت بأمنها ونهمت من خيراتها وأعادتها سنوات إلى الوراء.
ومهما كانت طبيعة الأزمات أو الصراعات لم تنأى مصر بنفسها أبدًا بل اختارت دائمًا أن تكون في مقدمة صفوف المدافعين عن سيادة أشقائها وكرامة وحقوق شعوبهم، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بقضية العرب الأولى فلسطين والتي تأتي دومًا على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية.
السابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى وما تبعها من عدوان إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة، كان نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبعته تداعيات خطيرة أدت لاتساع رقعة الصراع وفتح جبهات جديدة للمواجهة في لبنان واليمن والعراق وسوريا.
كانت مصر ولا زالت حاضرةً عبر اتصالاتها وتحركاتها المكثفة في كل الاتجاهات لاحتواء التصعيد ومنع خروج الوضع عن السيطرة وجاءت في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
المجازر المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والاستهداف الممنهج للمدنيين وللمستشفيات ومدارس الإيواء والإمعان في سياسات التهجير والتجويع عبر استمرار إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومن ثم منع دخول المساعدات عبر الجانب المصري من المعبر.
مصر من جانبها شدّدت مرارًا وتكرارًا ودعت إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية من خلال طرح مبادئ تخالف ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة يظل هو السبيل الأوحد لإنهاء الوضع المتأزم في غزة والحد من تزايد العنف في المنطقة برمتها.
مبدأ راسخ تستند إليه مصر في تحركاتها الدبلوماسية والسياسية، لتثبت مصر دوما أن موقفها من قضية فلسطين لم يخضع في أي مرحلة لحسابات مصالحة مرحلية ولم يكن أبدا ورقة لمساوامات إقليمية أو دولية أو لمحاولات تصفية القضية.