باحث سياسي: الفلسطينيون يطمحون إلى بداية جديدة تعيد بناء حياتهم وترميم أوضاعهم

قال الدكتور طلال أبو ركبة، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتوق بشدة إلى إنهاء المعاناة التي عاشها على مدار السنوات الماضية، متطلعًا إلى إعلان اتفاق تهدئة شامل يوقف الموت والدمار الذي لاحق السكان لفترات طويلة.

 وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “من مصر”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الفلسطينيين في القطاع يريدون وقف آلة القتل التي ارتكبت بحقهم طوال 15 شهرًا، ليلملموا جراحهم ويدفنوا شهداءهم الذين ما زالت أشلاؤهم متناثرة في الشوارع، موضحًا أن المواطني  في غزة يسعون لاستعادة منازلهم المدمرة وما تحمله من ذكريات وشهادات اندثرت تحت الأنقاض، كما يأملون في استعادة الأمل المفقود منذ أكثر من 15 عامًا.

 وأشار إلى أن المدنيين، وهم الهدف الحقيقي لآلة القتل الإسرائيلية، يعانون من حالة تفاؤل حذر وترقب شديد في انتظار نهاية هذا الكابوس الذي وصفه بالإبادة المستمرة، موضحًا أن الفلسطينيين يطمحون إلى بداية جديدة تعيد بناء حياتهم وترميم أوضاعهم، بدءًا من منازلهم إلى القطاعات الصحية والتعليمية والثقافية التي تعرضت للإبادة. 

 الحصار واستراتيجية التجويع التي فرضت على غزة تعد جرائم ضد الإنسانية

وأكد أن الحصار واستراتيجية التجويع التي فرضت على غزة تعد جرائم ضد الإنسانية بشكل واضح، مما يوجب على العالم والمجتمع الدولي التحرك لإنهاء هذا الصراع والانتصار للمبادئ التي وضعتها الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، والتي تضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها.