شهدت الأيام الماضية دعوة فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعدد من قيادات الحزب لانعقاد الهيئة العليا في الإثنين الأول من شهر فبراير المقبل لمناقشة عدد من القضايا الخلافية داخل الحزب .
وتأتي الدعوة عقب عدد من قرارات الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد التي رفضها مجموعة من أعضاء الهيئة العليا من بينها فصل الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب الأسبق و تعديل تشكيل الجمعية العمومية للحزب .
وينظم عمل جميع المناصب والهيئات داخل حزب الوفد لائحة داخلية تم اقرارها عام 2015 ومن بينها قرارات واجتماعات الهيئة العليا للحزب .
ووفقا لدعوة "بدراوي" فان الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب من الممكن ان يتغيب عن الاجتماع حال انعقاده رغم كون لائحة الحزب تنص على موعد دوري لاجتماع الهيئة العليا يوم الإثنين الأول من كل شهر .
ماذا لو عقد الاجتماع بغياب رئيس الحزب
وهو ما يطرح سؤال مهم ماذا لو عقد الاجتماع بغياب رئيس الحزب ، وهنا يأتي دور لائحة حزب الوفد للإجابة عن السؤال .
المادة العشرون من لائحة الحزب توضح ان رئاسة اجتماعات الهيئة العليا تكون لرئيس الحزب وتنص على "يرأس رئيس الحزب اجتماعات الهيئة العليا والهيئة البرلمانية للحزب ويدعو أياً منها للانعقاد".
كما بينت انه يحق لرئيس الحزب تفويض احد نوابه او السكرتير العام في بعض اختصاصته والتي من بينها رئاسة اجتماع الهيئة العليا وجاء النص كالتالي في المادة عشرين"يجوز لرئيس الحزب تفويض أحد نواب الرئيس أو السكرتير العام في بعض اختصاصاته ولفترة محدودة"
ماذا لو اعتبرت الهيئة العليا رئيس الحزب متغيب
تقول لائحة حزب الوفد في المادة واحد وعشرين انه في حال تغيب رئيس الحزب لفترة مؤقته يقوم بعمله السكرتير العام للحزب وحال غيابه يختار رئيس الحزب المتغيب من ينوب عنه من بين نواب رئيس الحزب وجاء نص البند في المادة واحد وعشرين كالتالي "وعند غياب الرئيس لفترة مؤقتة يقوم بعمله سكرتير عام الحزب وعند غياب الأخير يقوم بأعمال الرئاسة مؤقتاً من يختاره الرئيس من بين نوابه وذلك كله بناء علي قرار من رئيس الحزب".
وفي تلك الحالة تاتي ازمة دعوة الهيئة العليا للانعقاد لكون الداعين لانعقاد الاجتماع اكثر من نصف اعضاء الهيئة العليا ولكن ليس من بينهم سكرتير عام الحزب الدكتور ياسر الهضيبي .
طرح الثقة من رئيس الحزب
ووفقا للائحة الحزب يصبح أمام الهيئة العليا حال اجتمعت بحضور اكثر من نصف أعضائها حل اخر وهو ان يطرح أكثر من أغلبية أعضاء الهيئة العليا الثقة في رئيس الحزب حتى في حال غياب السكرتير العام وهو ما قد يطيح بأعضاء الهيئة العليا أنفسهم لكون اللائحة توضح انه في حال قررت الهيئة العليا سحب الثقة من رئيس الحزب يرفع الموضع للجمعية العمومية وفي حال اكدت الجمعية العمومية الثقة في رئيس الحزب يتم حل الهيئة العليا ويعاد انتخابها وذلك وفقا للمادة التاسعة عشر من اللائحة وجاء نصها كالتالي "ويجوز للهيئة العليا بأغلبية أعضائها أن تطرح الثقة برئيس الحزب وفي هذه الحالة تنعقد الهيئة الوفدية بدعوة من الهيئة العليا في موعد أقصاه «21» يوماً لتقرر إما سحب الثقة أو تأكيدها وفي حالة تأكيد الثقة برئيس الحزب يدعي لانتخاب هيئة عليا جديدة في موعد أقصاه «21» يوماً".