شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم الأحد، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، عرض كلمة مصنوعة بتقنية الـAi للدكتور أحمد مستجير، الذي تم اختياره ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 56.
وكانت اللجنة العليا للمعرض هذا العام قد قررت اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، شخصية الدورة الـ56، لما له من إسهامات متعددة في الحياة العلمية والأدبية، واستطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجًا للتفوق في مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية.
ويعتبر أحمد مستجير شخصية فريدة جمعت بين العلم والأدب، حيث استطاع أن يقدم لنا إرثًا علميًا غنيًا، إلى جانب أعمال أدبية، من بينها: (التحسين الوراثي للحيوان، مقدمة في علم تربية الحيوان، دراسة في الانتخاب الوراثي في ماشية اللبن، التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، النواحي التطبيقية في تحسين الحيوان والدواجن، في بحور الشعر: الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي، هل ترجع أسراب البط "ديوان شعر"، في بحور العلم "جزأين"، وعلم اسمه السعادة)، فضلاً عن ترجمته للعديد من المؤلفات في العلوم والفلسفة من بينها: (قصة الكم المثيرة، والربيع الصامت، طبيعة الحياة، الانقراض الكبير، عقل جديد لعالم جديد، والطريق إلى دوللي، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، صراع العلم والمجتمع، صناعة الحياة، الشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات، الطريق إلى السوبر مان، الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير)، وكانت رؤيته الثاقبة للتكنولوجيا الحيوية وإمكاناتها في حل المشكلات العالمية، مصدر إلهام للكثيرين، فقد كان أكثر من مجرد عالم أو شاعر، فهو نموذج يحتذى به للتفوق والابداع، حيث ترك لنا إرثًا غنيًا في العلوم والأدب، وأسهم في تطوير الزراعة، ونشر الثقافة والمعرفة.
كما يعد الدكتور أحمد مستجير نموذجًا للعالم الشامل والشاعر المبدع، الذي جمع بين العقل والقلب، فأسس مدرسة علمية وأثرى الساحة العلمية بأعماله، فكان عالم أحياء مرموقًا، متخصصًا في التكنولوجيا الحيوية، وأستاذًا جامعيًا بارزًا، وقد أسهم بشكل كبير في تطوير مجال الزراعة في مصر والعالم العربي، وأجرى العديد من الأبحاث والدراسات التي كان لها أثر كبير في هذا المجال، وإلى جانب اهتمامه بالعلوم، كان الدكتور مستجير شاعرًا مبدعًا، كتب العديد من الدواوين الشعرية التي تعبر عن عمق تفكيره وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه، وقد تميز شعره بالعمق الفكري والجمال اللغوي، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين القراء.
ومن إسهاماته العلمية والعملية، تطوير مجال الزراعة في مصر والعالم العربي، وإجراء العديد من الأبحاث والدراسات في مجال التكنولوجيا الحيوية، وتأسيس مدرسة علمية في مجال الوراثة والتحسين الوراثي للحيوان، ويعد إرث الدكتور أحمد مستجير كنزًا قيمًا للأجيال القادمة، فهو يمثل نموذجًا للعالم المثقف والمواطن المسؤول، وقد ترك لنا جميعًا إرثًا من العلم والمعرفة والأدب.