مفتي الجمهورية: المقاصد الشرعية أداة قوية للتعامل مع الظروف المتغيرة في المجتمعات

أوضح الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، طبيعة العلاقة بين مقاصد الشريعة الكبرى وبين الواقع وفقه الواقع، قائًلا: "إن هذه الجزئية تعتبر من أهم الجزئيات التي ينطلق منها المقاصد وهو مدى الارتباط بين الواقع والفتوى، وحاجة الواقع إلى تفعيل علم المقاصد الشرعية ". 

وأضاف عياد خلال لقاءه ببرنامج "مع المفتي" المذاع عبر قناة الناس، أن المقاصد إنما تعنى بالحال والمآل، والجانب الشرعي أو الدليل هو مناط الوقوف على هذا المآل وهذا الحال، وبالتالي عند الحديث عن قضية ارتباط المقاصد بالواقع، فإننا نتحدث عن مستجدات للأمور وتطور في ظروف المجتمعات وأحوال الناس، وأحوال البلاد والعباد، وهو ما يدفعنا إلى التأكيد على أن هناك علاقة قوية تربط الجانبين، بل الأعجب من ذلك، أننا عندما نتحدث عن ارتباط بين المقاصد الشرعية والفقه بالواقع، فإن هذا يصب في صالح الشريعة الإسلامية التي دائمًا ما نؤكد على أنها تتميز بكونها صالحة للزمان والمكان.